ناشد نادي الأسير الفلسطيني ، المؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين ، بضرورة التدخل للكشف عن مصير أسرى قسم (3) في معتقل "النقب الصحراوي" التابع للاحتلال الإسرائيلي ، في ظل استمرار عزلهم في ظروف قاسية ومأساوية بعد أن جردتهم من كافة مقتنياتهم، ومنعتهم من زيارة الأهل ، والتواصل مع رفاقهم في الأقسام الأخرى.
وأوضح النادي - في بيان اليوم الأحد أن حصيلة الإصابات النهائية في قسم (3) جراء عمليات القمع طالت مائة وعشرين أسيرا، اختلفت إصاباتهم ما بين بين كسور في الأيدي والأسنان والحوض، وإصابات بالرصاص -وهو نوع جديد يستخدم في القمع، بحيث تخرج من الرصاصة حبيبات تؤدي إلى إحداث جروح في أماكن مختلفة في الجسم- وإصابات في الرأس، والعين، والصدر، فيما أصيب غالبيتهم بعدة إصابات مختلفة .
وأشار إلى أن الإصابات تركزت في الرأس، (82) أسيرا، إلى جانب إصابة (76) بكدمات ورضوض نتيجة تعرضهم للضرب المبرح.
وعلى صعيد متصل، قرر أسرى "النقب" اليوم تعليق تسلم وجبات الطعام، للسماح لهم بزيارة رفاقهم والاطمئنان عليهم، بعد فشل كل المحاولات السابقة خلال الأيام الماضية، علما بأن إدارة معتقلات الاحتلال أبلغت الأسرى أنها مستمرة في نصب منظومة التشويش، وستنتهي منها نهاية شهر مايو المقبل.
يأتي هذا فيما بدأ الأسرى التشاور ، بشأن الإعلان عن برنامج "نضالي " يبدأ في الأسبوع الأول من أبريل المقبل، وقد يصل إلى إعلان قيادات التنظيمات في المعتقلات بالإضراب عن الطعام، وفق برنامج تدريجي يعلن عنه.
من جانبها، عقبت هيئة شئون الأسرى والمحررين، على تركيب الاحتلال الإسرائيلي أجهزة التشويش في مختلف السجون الإسرائيلية.
وأعلن الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، مجدي العدرة، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن تركيب أجهزة التشويش في مختلف السجون بهدف التضييق على الأسرى والتأثير على أوضاعهم الصحية يأتي في سياق أن إدارة سجون الاحتلال وبدعم من المستوى السياسي الإسرائيلي تتجه نحو تصعيد الأوضاع في السجون والهجمة على الأسرى.
وأشار إلى أن العامين 2018 و2019 هما الأسوأ منذ عام 67 ، منوها إلى أن الأسرى بدأوا خطوات تصعيدية احتجاجا على الانتهاكات المتواصلة بحقهم .
على صعيد متصل ، يواجه الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون " الإسرائيلي، ظروفا صعبة، نتيجة تعنت سلطات الاحتلال في السجون فيما يتعلق بالاستجابة لمطالبهن الحياتية والإنسانية .
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، في بيان صحفي أن الأسيرات الفلسطينيات في "سجن الدامون " يواجهن ظروفا صعبة وقاسية نتيجة سوء أوضاع السجن على جميع الأصعدة، وتعنت إدارة السجن في الاستجابة لمطالبهن .
وأشارت الهيئة إلى الشكاوى المؤلمة حول الظروف الحياتية والمعيشية السيئة للأسيرات في سجن "الدامون"، بسبب افتقار هذا السجن المتهالك لكل مقومات الحياة الإنسانية، والرطوبة العالية، هذا بالإضافة لعدم استجابة إدارة السجن لمطالبهن الأساسية.
كما شكت الأسيرات لمحامي الهيئة من وجود أماكن الاستحمام خارج الغرف، يتعارض مع خصوصيتهن، واحتساب وقت الاستحمام من زمن "الفورة " الفسحة، فضلا عن ظروف أخرى يعانين منها .