قال السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون دول الجوار، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية في تونس، اليوم الأحد، في دورتها العادية الـ30، تناولت القضايا والتحديات الرئيسيّة التي تواجه المنطقة العربية.

وقال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن الرئيس تحدث عن ضرورة المعالجة السياسية للأزمات في منطقتنا، وأن تكون هذه المعالجة في أيدي أبناء المنطقة أنفسهم.

وأضاف زايد: "الكل يعلم ويتألم لأن إدارة الأزمة السورية تتم بين روسيا وتركيا وإيران، وبالتالي دعوة الرئيس السيسي كانت واضحة للغاية في أنه لابد أن يكون هناك دور رئيسي للعالم العربي وللشعب السوري نفسه في تحديد مصيره".

وأبرز مساعد وزير الخارجية السابق تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة تنفيذ خطة الأمم المتحدة للسلام في ليبيا، فضلا عن تأكيده على الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وأنه لابد من احترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة في هذا الصدد.

وأضاف أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة نصرة شعب فلسطين، وسجل أن هذا الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل لاسيما أنه يدفع ثمنا لا ذنب له فيه، فضلا عن ضرورة احترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية في هذا الصدد، ومبادرة السلام العربية التي تنص على إقامة دولتين، دولة فلسطينية عاصمتها القدس بجوار دولة إسرائيلية، وكذلك استعدادنا كعرب لقبول إسرائيل بشرط قيام دولة فلسطينية ذلت سيادة وقابلة للعيش.

وأشار "زايد" إلى تطرق الرئيس في كلمته إلى الجولان السورية، مذكرًا بموقف مصر في هذا الصدد، والذي صدر بمجرد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره، "بالغ السوء والمتحدي للشرعية الدولية والقيم والأخلاق الدولية"، أن الجولان أرض إسرائيلية، مذكرا في الوقت ذاته بأن هذا القرار لا يخص إلا الولايات المتحدة في جميع الأحوال.

ونوه بأن مصر أكدت موقفها الرافض لهذا القرار وشددت على عروبة وسورية أرض الجولان، وأنه لابد من احترام الشرعية الدولية، مضيفا أن هناك قرارات دولية عديدة تنص على أن الجولان أراض محتلة، "وهذه القرارات كانت الولايات المتحدة جزءا منها"، واصفا بالأمر المؤسف هذا التراجع الأمريكي.

وأشار مساعد وزير الخارجية السابق إلى أن كلمة الرئيس السيسي في القمة استعرضت تحديًا كبيرًا آخر في المنطقة، وهو تحدي مكافحة الاٍرهاب، حيث تحدث الرئيس عن ضرورة التعامل بشكل متكامل وشامل لمواجهة هذه التحديات من خلال جهد دولي وإقليمي بالاضافة إلى الجهد الداخلي من أجل اجتثاث هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار ومستقبل التنمية.

ولفت مساعد وزير الخارجية السابق إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص دائما على تأكيد دور مصر العربي وعلى المشاركة في القمم العربية والأفريقية.