اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الأحد، بخساره حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، في عدد من البلديات بمدن مهمة، بعد ساعات من بدء فرز الأصوات في الانتخابات المحلية.
وأفادت وسائل إعلام حكومية بأن الحزب الحاكم يتجه إلى فقدان السيطرة على العاصمة أنقرة في الانتخابات البلدية، لأول مرة منذ 25 عاما.
وذكرت قناة تلفزيون "إن تي في" أن منصور يافاش مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس بلدية أنقرة حصل على 49.8 بالمئة من الأصوات، مقابل 47.8 لمنافسه محمد أوز هسكي مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكانت العاصمة تعتبر ساحة معركة رئيسية في هذه الانتخابات التي تعتبر بمثابة اختبار لشعبية أردوغان، وسط تباطؤ اقتصادي وارتفاع التضخم.
كما تشير النتائج الأولية إلى تقدم المعارضة في أنقرة وإزمير وأنطاليا، وخسارتها إسطنبول لصالح الحزب الحاكم بفارق ضئيل.
وذكرت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية أن مرشح من حزب "العدالة والتنمية"، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، تقدم في الانتخابات المحلية باسطنبول بفارق ضئيل، وحصد حاليا 48.75 بالمئة مقابل 48.60 بالمئة لمنافسه من "حزب الشعب الجمهوري" بعد فرز 98 بالمئة من الأصوات.
كما تقدم مرشح من حزب أردوغان أيضا في ولاية قونية حاصلا على 71.40 بالمئة من الأصوات مقابل 19.69 بالمئة لمرشح من حزب "إيي" بعد فرز 77 بالمئة من الأصوات.
لكن في العاصمة أنقرة يتقدم مرشح حزب "الشعب الجمهوري" بنسبة 50.31 بالمئة، مقابل 47.45 بالمئة لمنافسه من حزب "العدالة والتنمية" بعد فرز 86 بالمئة من الأصوات.
ويتصدر مرشح من "الشعب الجمهوري" في إزمير وحصد 58.12 بالمئة من الأصوات مقابل 38.35 بالمئة لمرشح من "العدالة والتنمية" بعد فرز 82 بالمئة من الأصوات.
كما يتصدر مرشح من "الشعب الجمهوري" في أنطاليا حسب النتائج الأولية بحصوله على 50.72 بالمئة من أصوات الناخبين، مقابل 46.59 بالمئة لمرشح من "العدالة والتنمية" بعد فرز 87 بالمئة من الأصوات.
وأدلى المواطنون الأتراك بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات الإدارة المحلية في 81 ولاية في عموم البلاد، ورغم تقدم حزب "العدالة والتنمية" في معظمها، إلا أنه يتأخر في عدد من المدن والولايات الكبيرة خاصة أمام "حزب الشعب الجمهوري" الذي يترأسه زعيم المعارضة التركي، كمال كيليتشدار أوغلو.
وأوضحت اللجنة العليا للانتخابات التركية أنها لن تستعجل في إعلان النتائج الرسمية للانتخابات.
وقال رئيس اللجنة، سعدي غوفين: "النتائج الرسمية ستعلن بعد استلام ودراسة كل الشكاوى المرفوعة"، مضيفا أن "السلطات ستحقق مع القنوات التي بدأت بنشر أخبار تضمنت معطيات حول الانتخابات قبل السماح بذلك".
وأشار غوفين إلى أن فرز الأصوات استغرق في السابق فترات تبلغ أحيانا شهرا كاملا، لكنه تعهد بأن "تقوم اللجنة العليا للانتخابات بكل ما بوسعها للإعلان عن النتائج في أقرب وقت ممكن".