رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لعنة «شيكابا تصيب مدربي الزمالك

3-4-2017 | 03:12


يبدو أن لعنة شيكابالا تشبه لعنة الفراعنة، ولكن لعنة الفهد الأسمر، تصيب مدربي الزمالك، الذين يرفضون مشاركة اللاعب.

قرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور إقالة المدير الفني للفريق محمد حلمي بسب النتائج السيئة، التي كان آخرها الهزيمة من سموحة ضمن منافسات الأسبوع 23 من الدوري المصري الممتاز.

ويعد قائد الفريق شيكابالا أكبر المستفيدين من رحيل حلمي عن تدريب الفريق؛ بعد الخلافات التي نشبت بين الطرفين في الآونة الأخيرة؛ مما أدى إلي استبعاد الفهد الأسمر عن المباريات بشكل مستمر، والمشاركة كبديل في الدقائق الأخيرة في بعض المباريات المحسومة.

وعلى غرار حلمي، وعلى مدار سنوات تكررت خلافات شيكابالا مع مدربي الفريق الأبيض، وانتهت جميعها برحيل المدير الفني واستمرار اللاعب في صفوف الفريق، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز أزمات اللاعب الأسمر مع الأجهزة الفنية المختلفة:

حسن شحاتة

كان الزمالك متقدمًا في إياب دورالـ16 من مسابقة دوري أبطال إفريقيا على ملعب الكلية الحربية؛ مستغلًا انتصار الذهاب 2-0، حتى جاءت الدقيقة 60 ليتلقى لاعب الوسط أحمد حسن البطاقة الحمراء، ويجري المدير الفني حسن شحاتة تغييرًا بنزول هاني سعيد، بدلًا من شيكابالا الذي انفجر كالإعصار في وجه حسن شحاتة، عندما شاهد رقمة على لوحة الاستبدال، معترضًا على تبديله وسط محاولات تهدئة من زملائه والطاقم الفني؛ ليخرج شحاتة بعد المباراة يربط مصيره مع الفريق بإيقاف شيكابالا وعرضه للبيع، وهو ما استجابت له الإدارة بالفعل في أول الأمر قبل أن يتلقى الزمالك خسارتين متتالتين من تشيلسي الغاني والأهلي في دوري المجموعات من مسابقة دوري أبطال إفريقيا؛ ليطلب ممدوح عباس رئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت العفو عن شيكابالا والسماح له بالعودة للمشاركة في المباريات، ولكن رفض شحاتة هذا الخيار وقدم استقالته لمجلس الإدارة.

فيريرا

في صيف 2015 نجح مجلس إدارة الزمالك في إنهاء أزمة شيكابالا مع سبورتنج لشبونة وفسخ العقد مع النادي البرتغالي؛ بعد عام من عدم المشاركة أصبح اللاعب الدولي حرًا، وعلى استعداد لارتداء القميص الأبيض من جديد، ولكن اصطدمت رغبة الإدارة واللاعب برفض المدرب البرتغالي جوسفالدو فيرارا لعودة معشوق الجماهير البيضاء؛ بسب عدم التزامه في نادي سبورتنج لشبونة وإثارة المشاكل، ليضطر اللاعب للذهاب على سبيل الإعارة إلى النادي الإسماعيلي لمدة عام، وسرعان ما رحل فيريرا عن الزمالك إلى السد القطري؛ ما فتح المجال إلى عودة اللاعب مرة أخرى.

باكيتا

رفض البرازيلي ماركوس باكيتا إشراك شيكابالا في أولى المباريات بعد العودة أمام مصر المقاصة؛ بسب عدم الجاهزية؛ ليخسر الزمالك نقطتين في مشوار الدوري بالتعادل 2-2، ويقرر مجلس الإدارة إقالة باكيتا.

مؤمن سيلمان

أحرز شيكابالا هدف التقدم للزمالك من ركلة جزاء أمام طنطا لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-0، ومع بداية الشوط الثاني وفي الدقيقة 68 أجرى المدرب مؤمن سيلمان تبديلًا بنزول معروف يوسف بدلًا من شيكابالا، الذي خرج غاضبًا، ورفض مصافحة سيلمان، لتنتهي المباراة ويستقيل مؤمن سليمان بسب الضغوط التي يتعرض لها داخل الفريق.

محمد حلمي

في الولاية الأولى لمحمد حلمي كان شيكابالا دائمًا بعيدًا عن المشاركة، وحبيس مقاعد البدلاء أو خارج القائمة، واعتمد حلمي على محمد إبراهيم بشكل خاص بجوار أيمن حفني ومصطفى فتحي، حتى جاءت إصابة محمد إبراهيم القوية في مباراة صن دوانز؛ ليستغل شيكا الفرصة ويتألق ويقود الفريق إلى تخطي الاتحاد في كأس مصر قبل أن تأتي مباراة صن دوانز في جنوب إفريقيا، ورغم مشاركة شيكابالا أساسيًا، إلا إنه مع بداية الشوط الثاني قام حلمي بتغيير بإخراج شيكابالا ونزول محمد سالم، وأثناء خروج قائد الفريق من أرض الملعب ظهرت عليه علامات الغضب، ورفض الرد على مؤازرة حلمي له أو حتى تحيته؛ أثناء اتجاهه لمقاعد البدلاء ليخسر الزمالك من صن دوانز ويقال حلمي من منصبة.

ومع عودة حلمي في الولاية الثانية لتدريب الأبيض، تألق الفهد الأسمر بشدة، وكان نجم الفريق الأول وقدم مستويات متميزة حتى جاءت مباراة الأهلي في ختام الدور الأول، وفأجأ حلمي الجميع بإشراك النيجيري ستانلي بدلًا من شيكابالا، وهو ما فجر بركان الغضب لدى اللاعب، وحينما أصيب ستانلي في التدريبات رفض شيكا طلب حلمي المشاركة، ليشارك محمد إبراهيم لتكون تلك الواقعة بمثابة إشعال الخلافات مرة أخرى بين اللاعب والمدرب؛ خاصةً مع الهزيمة؛ ليصبح شيكابالا خارج حسابات حلمي نهائيًا، ولم يشارك منذ تلك الواقعة إلا في دقائق بسيطة من المباريات، حتى تمت إقالة حلمي بعد الهزيمة أمام سموحة بهدفين مقابل لا شيء.