أشاد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بمصر برونو مايس، بالجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية لدعم الأطفال النازحين بما في ذلك السوريين.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مايس اليوم الثلاثاء خلال الاحتفالية التي نظمتها يونيسيف بالقاهرة لتسليط الضوء على الذكرى الثامنة للحرب بسوريا وإرسال رسالة أمل للأطفال اللاجئين بمصر.
وقال إن يونيسيف تقر بحفاوة الحكومة المصرية وكرمها الممنوح لأطفال النازحين، مشيرا إلى أنه من خلال عملنا مع النظراء الحكوميين وغير الحكوميين، نستطيع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال السوريين، والأطفال النازحين بشكل عام، في وحدات الرعاية الصحية الأولية؛ كما نقوم أيضا بتعزيز آليات الإحالة عن طريق دعم عملنا مع لجان حماية الطفل وخط نجدة الطفل.
وشدد على أن الأطفال بسوريا لا يزالون يعانون حتى اليوم يواجهون أعمال عنف وصعوبات خلفت لديهم ندوبا وجروحا عميقة، مضيفا أنه "من واجبنا كمنظمات دولية، وحكومات مضيفة، وصناع سياسات وجهات مانحة وبشر في المقام الأول أن نوفر لهؤلاء الأطفال، لا سيما أكثرهم احتياجا، فرصة للحياة والعيش".
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه منذ بداية من عام 2013 وحتى ديسمبر 2018 قامت يونيسيف مصر بالوصول إلى ما يقرب من 80 ألف نازحا وطفلا من الأطفال اللاجئين وآبائهم والمجتمعات التي تستضيفهم، ويمثل الأطفال السوريون وآبائهم ما يزيد عن 50% من عدد من تم الوصول إليهم.
ومن ناحيته، استعرض مجدي عبد الغني وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ما تقدمه الوزارة للأطفال النازحين بما في ذلك السوريين.. مشيرا إلى القرار الذي تم اتخاذه منذ عام 2014 لمعاملة الأطفال السوريين نفس معاملة الطلاب المصريين.
وأعرب عن أمله في انتهاء الأزمة السورية وعودة الأخوة السوريين إلى وطنهم الأول سوريا.
ومن جانبه قال الدكتور محمد ياسر مدير عام إدارة الأمومة والطفولة بوزارة الصحة إن يونيسيف تتعاون منذ وقت طويل مع الوزارة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعمل مع المنظمة في 19 محافظة لتقديم الخدمات الصحية للأخوة السوريين حيث اتخذت الوزارة قرارا بمعاملة الأخوة السوريين نفس معاملة المواطن المصري، إلى جانب الدعم الاجتماعي والنفسى للأطفال السوريين.
كما ألقى مستشار المجلس القومي للطفولة والأمومة جمال الخطيب الضوء على الخدمات التي يقدمها المجلس للأطفال اللاجئين.
وتم خلال الفعالية عرض أغنية "يلا نعمر" (النسخة المصرية) التي أداها أطفال من سوريا واليمن ومصر والتي تدعمها اليونيسيف كجزء من برنامجها للدعم النفسي والاجتماعي المقدم للأطفال النازحين في منطقة الشرق الأوسط.
كما تم إلقاء الضوء على الدعم المقدم للأطفال النازحين وأسرهم في مصر فيما يتعلق بالتعليم والخدمات الصحية وخدمات حماية الأطفال.
وفي نهاية الاحتفالية.. تم افتتاح معرض لرسومات عدد من الأطفال السوريين الذين يعيشون بمصر ليعبروا عن آمالهم وأحلامهم، وذلك بالاستفادة من البرامج التي تدعمها اليونيسيف باعتبار الفن يمثل أحد آليات التعامل التي يتم اللجوء إليها لمساعدة الأطفال على التغلب على آثار العنف الذي شهدوه ويعانون منه. كما تم تكريم الأطفال الذين شاركوا في أداء "يلا نعمر".