رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي و«جوتيريش» يبحثان الجهود الدولية لحل أزمات المنطقة.. ودبلوماسيون: المباحثات تعزز الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.. وتعاون مصر والمنظمة الأممية وثيق لدفع السلام ومواجهة الإرهاب

3-4-2019 | 16:45


أكد دبلوماسيون أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم حملت أهمية خاصة لتعزيز التعاون بين مصر والمنظمة الأممية من جانب، وفي الوقت نفسه تعاونها مع الاتحاد الأفريقي في ظل رئاسة مصر له، موضحين أن الجانبين بينهما تعاون وثيق لدفع السلام ومواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أجرى صباح اليوم، بقصر الاتحادية، مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال زيارته لمصر، حيث بحث الجانبان محاور الأمن والسلام والتنمية، والتعاون القائم بين مصر والأمم المتحدة ودورها في حفظ الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية.

وقال سامح شكري وزير الخارجية، إن اللقاء تناول التعاون القائم بين مصر والأمم المتحدة ودورها في حفظ الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية، موضحا أنه تم أيضا استعراض كافة جهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضايا سوريا وليبيا واليمن وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وتناول اللقاء أيضا جهود التوصل إلى حل دائم لها على أساس مقررات الشرعية الدولية وحل الدولتين، كما تم استعراض جهود مكافحة الإرهاب والعمل من خلال الآليات الخاصة بالأمم المتحدة.

وتناولت المباحثات سبل التنسيق بين مصر والأمم المتحدة إزاء مستجدات القضايا الدولية والإقليمية المختلفة والتأكيد على تطلع مصر لأن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، وذلك تحت مظلة الأطر القائمة للتعاون بين المنظمتين، لا سيما في مجالات السلم والأمن والتنمية.

وفي تصريحات له عقب انتهاء لقائه مع الرئيس السيسي، أكد أنطونيو جوتيريش، أن المباحثات شملت 3 محاور رئيسية هي الأمن والسلام والتنمية، مضيفا أن مصر شريك أساسي للأمم المتحدة في المنطقة وتعاوننا مع مصر يمتد في العديد من المجالات لتحقيق الأمن والسلام.

وأعرب جوتيريش عن امتنانه للجهود المصرية في سبيل الوصول إلى تسوية في القضية الليبية، مؤكدا أن مصر تلعب دورا هاما في ليبيا ونهدف معا لتجنب المواجهة بين الفصائل في ليبيا وتحقيق الاستقرار في هذا البلد.

 

الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة

السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بحثت مجموعة من القضايا الراهنة أبرزها تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في ظل رئاسة مصر للاتحاد العام الجاري.

 

وأوضح هريدي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ملف تعزيز قوات حفظ السلام في القارة الأفريقية أيضا مهم للأمم المتحدة في الوقت الراهن، مضيفا أن اللقاء حمل أهمية أيضا لدعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا في ظل اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني الجامع كبداية لتنفيذ خطة الأمم المتحدة هناك.

 

وأشار إلى أن قضايا سوريا والحرب على الإرهاب ودور المنظمة الأممية في الشرق الأوسط أيضا هي أحد ملفات التعاون بين مصر والأمم المتحدة، مضيفا أن الجانبين بينهما تعاون كبير حيث تدعم مصر الجهود الأممية في قضايا الشرق الأوسط وتؤيد خطتها في ليبيا ومحاولاتها التسوية السياسية بين أطراف النزاع هناك.

 

وأكد أن مصر دائما في سياستها الخارجية ما تؤكد الالتزام ببنود ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن مباحثات السيسي وجوتيريش كانت هادفة لبحث تحقيق السلم والأمن والتنمية في إطار التعاون بين المنظمتين الأممية والأفريقية.

 

تعاون وثيق لدفع السلام

وقال السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمصر حملت أهمية خاصة في الوقت الراهن في ظل المستجدات وبحث آخر المستجدات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وجاءت في إطار جولته بالمنطقة التي بدأت بتونس، وبعد مصر توجه إلى ليبيا ثم الأردن.

وأوضح العدوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارته إلى مصر كانت هامة حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وبحثا قضايا السلم والتنمية في المنطقة والقارة الأفريقية، إلى جانب القضية الفلسطينية، والأزمة السورية وملف الجولان حيث أكد جوتيريش أنها أرض سورية محتلة في رسالة واضحة بعد القرار الأمريكي بضمها للسيادة الإسرائيلية.

 

وأشار إلى أن التعاون بين مصر والأمم المتحدة وثيق وقائم منذ عقود بما يساهم في دفع جهود السلام بجدية ومواجهة خطر الإرهاب والذي كان محورا بارزا في مباحثات السيسي وجوتيريش، مؤكدا أنه مخاطر الإرهاب كبيرة وتؤثر على العالم أجمع ويجب مواجهتها بقوة وصرامة وتعاون مشترك لأنه ظاهرة عالمية ولا يمكن لدولة أن تواجه بمفردها.

 

وأضاف أن الزيارة كان لها وضع خاص حيث التقى الأمين العام للأمم المتحدة أيضا بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس وكانت له تصريحات إيجابية برفض الإسلاموفوبيا.