أكد الوكيل الأول للهيئة الوطنية للصحافة عبد الله حسن، أن العملية الإرهابية التي وقعت داخل أحد المساجد في مدينة نيوزيلندا، كشفت أن الإرهاب ظاهرة عالمية عابرة للقارات بلا وطن أو دين، وليس قاصرا على المنطقة العربية وحدها.

وقال حسن - في مقال له بعنوان "الإرهاب عابر للقارات" بمجلة الأهرام العربي - إن هذه العملية الإرهابية أثارت استياء وغضب العالم شرقا وغربا، لأنها وقعت داخل أحد بيوت الله وفي يوم الجمعة، الذي يجتمع فيه المسلمون لتأدية فريضة الصلاة.

وحذّر الوكيل الأول للهيئة الوطنية للصحافة من أن هذه العملية الإرهابية لن تكون هي الأخيرة في سلسلة العمليات الإرهابية التي تقع في مناطق مختلفة من العالم، سواء كانت فردية يقوم بها أشخاص سيطرت عليهم نزعات التطرّف والعنصرية والانتقام من المجتمع، كما هي الحال في عملية نيوزيلندا، أو كانت عمليات إرهابية قامت بها جماعات إرهابية متطرفة، تتلقى التمويل والسلاح والمال من دول وتنظيمات، لتحقيق أهداف معينة والقيام بعمليات إرهابية ضد أبرياء فى المساجد، أو الكنائس، أو التجمعات السكانية، واستخدام السيارات المفخخة أو الانتحاريين الذين يستخدمون الأحزمة الناسفة.

وأكد حسن أن العديد من دول العالم التي كانت تعتقد أنها في مأمن من الإرهاب مثل ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا وغيرها من الدول، لم تسلم من وقوع عمليات إرهابية على أراضيها، واستخدمت كل ما لديها من إمكانات للقضاء على هذه الظاهرة، وضربت عرض الحائط بحقوق الإنسان، التي طالما انتقدت مصر والدول العربية في حروبها ضد الإرهاب.

ولفت إلى أن مصر تعرضت خلال السنوات الأخيرة لمخطط إرهابي، استهدف أمنها واستقرارها وخاضت حربا شرسة، شارك فيها رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنون، وتمكنت بعزيمة الرجال من القضاء على هذه الشراذم المأجورة، حتى تنعم بالأمن والاستقرار وتواصل مسيرة التنمية والرخاء.

وأشاد حسن بمشاركة وزيرة الهجرة نبيلة مكرم في جنازة ضحايا العملية الإرهابية من المصريين الذين كانوا فى المسجد، لافتا إلى أنه كان لمشاركتها أكبر الأثر في التخفيف عن آلامهم وأحزانهم، وشعروا أن مصر لا تنسى أبناءها وتقف إلى جانبهم، خصوصا في المحن التي يتعرضون لها.