قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، إن الحل العملي والقابل للاستمرار للمشكلة القبرصية لن يأتي من جانب واحد، مشيراً إلى أنه لا يمكن لمثل هذا الحل أن يمنح الامتيازات أو الصلاحيات لإحدى الطائفتين ويتم فيه انتهاك القانون و المبادئ والقيم الأساسية للطائفة الأخرى.

وأوضحت وكالة الأنباء القبرصية اليوم الخميس أن ذلك جاء في كلمة ألقاها الرئيس القبرصي أمام أعضاء الجمعية البرلمانية الدولية حول الأرثوذكسية، الذين شاركوا في الاجتماع الذي عقد في ليماسول واستضافه مجلس النواب القبرصي.

وأضاف أناستاسياديس أن "أهم ما يشغلنا الآن هو التوصل إلى حل من شأنه أن يخلق دولة مستقلة وذات سيادة حقيقية، خالية من أي نظام ضمانات عفا عليه الزمن أو وجود قوات الاحتلال". 

كما أكد الرئيس القبرصي أن بلاده تتطلع باستمرار لأن تكون "نموذجاً للاستقرار"، وشدد على أن "الشيء المطلوب لتحقيق الأساس المشترك للمشاكل والمخاطر التي تواجهها الشعوب، هو أن تتمكن جميع الدول من تحقيق وإيجاد الحلول السياسية القابلة للتطبيق باستمرار، التي من شأنها تعزيز السلام والأمن والاستقرار لتحمي الأجيال المقبلة من أي تهديدات محتملة".

وتقدم أناستاسياديس بالشكر للجمعية لدعمها المبدئي الطويل الأمد لكفاح قبرص.. وقال "إن نضالنا مبني على الشرعية وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ويتماشى مع مبادئ وقيم الاتحاد الأوروبي الذي نحن عضو كامل فيه".

يذكر أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة.. وفشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة .. وأقيمت الجولة الأخيرة من المفاوضات في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.