رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ندوة بالكونجرس الأمريكي: العلاقات الجيدة مع مصر حافز للمستقبل

5-4-2019 | 08:05


أكد المشاركون في ندوة "العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة" التي أقيمت بإحدى قاعات الكونجرس الأمريكي في واشنطن ضرورة الاستفادة من العلاقات الجيدة بين البلدين وقيادتيهما ومواصلة الأداء السياسي والاقتصادي الذي تنتهجه مصر وخصوصا في مكافحة الإرهاب وفي مشروعاتها الكبرى كمحور قناة السويس، مشددين على أن العلاقات الجيدة بين أمريكا ومصر حافز للمستقبل. 


وأدار الندوة الطبيب المصري الدكتور مايكل مورجان رئيس مؤسسة " النبض الأمريكي "، وشارك فيها عدد من الخبراء الاستراتيجيين والاقتصاديين وأعضاء في مجلس الشيوخ ، وقد اجتمعوا جميعا على حب مصر وتقدير مكانتها والاهتمام بشأنها والحرص على مستقبلها وشعبها.


وفي كلمته أكد ديك بلاك، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا ، والذي خدم في الجيش الأمريكي لمدة 31 عاما ثم انخرط في السياسة دعمه المباشر لما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات السابقة وحتى الآن من أجل الحفاظ على بلاده.. مشيرا إلى أنه على دراية بخطورة جماعة الإخوان وكان على يقين في دور الجيش المصري وأنه أنقذ البلاد من سيناريو مدمر من الإخوان .


وقال بلاك إن خروج 33 مليون شخص إلى الشوارع لا يصح أن يقال معه إلا أنها ثورة شعبية حقيقية، مؤكدا دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط وأمن وسلامة المنطقة.


وشبه بلاك الرئيس السيسي وما يقوم به من إجراءات لدرء الفتن في مصر بما قام به الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن من إجراءات حازمة للحفاظ على وحدة بلاده ضد أي فوضى.


من جانبه ، استعرض مايكل وولر - الذي يحمل درجة الدكتوراه في الشئون الأمنية ، وهو باحث متخصص في الجماعات الإرهابية - دور جماعة الإخوان الإرهابية وكيف أنهم اخترقوا مراكز صناعة القرار ، وذكر أن قطر بدأت تعمل على التأثير من خلال تبرعات لواحدة من كبرى جامعات أمريكا وهي جامعة جورج تاون التي يخرج منها قادة وسياسيو الولايات المتحدة.


وأشار إلى أن قطر أنفقت نحو ثلث مليار دولار بهدف النفاذ إلى عقول طلاب الجامعة من خلال "غسيل المخ"، لافتا إلى أنها تخطط بذلك لسنوات بل وعقود قادمة، بحيث تعمل على عدم انتقاد جماعة الإخوان في هذه الجامعة على سبيل المثال، والغريب أن هذا التأثير يحدث في دولة عظمى هي الولايات المتحدة بسبب سلطة المال.


وكان ثالث المتحدثين جيمس دين المسئول عن العلاقات الدبلوماسية والسياسية في معهد "هيريتيدج" البحثي وهو مركز مرموق يلجأ له البيت الأبيض للتشاور بشأن ما يتم اتخاذه من سياسات.


ونوه دين إلى خبرته في مصر والشرق الأوسط، لافتا إلى أنه من المؤيدين جدا للتعامل المباشر مع مصر، وشدد على أن مصر صادقة في مواقفها تجاه الدول الأخرى.


بدوره ، أشار بيل جونس ، الذي يعمل في معهد شيلر ، والمهتم بالعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين ودول أخرى وخصوصا ما يرتبط بطريق الحرير ، إلى أهمية محور قناة السويس وتنميته وكيف أنه سيعود بالنفع على مصر والولايات المتحدة أيضا ، التي ينبغي أن تدخل مع مصر في شراكة مباشرة ستعود بالرخاء والاستثمارات على البلدين خصوصا في منطقة محور القناة .


كما تحدث عن المشروعات العملاقة الأخرى التي أنجزت في السنوات الأربع الماضية ـ خلال الفترة الأولى للرئيس السيسي ـ بما في ذلك الطرق والكباري والبنية التحتية والتطور في عدة مجالات ، ورأى أنه من الأفضل أن تستمر مصر على ما تقوم به لأن هذا يصب في الاتجاه الصحيح.

من جهته ، قال الدكتور مايكل مورجان إن مؤسسة " النبض الأمريكي " نظمت من قبل عدة مؤتمرات تحت شعار " معا متحدون" ،وركزت على دور مصر القوي في مكافحة الإرهاب ، وحديث الرئيس السيسي عن أن محاربة الإرهاب حق من حقوق الإنسان.