رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نادي الأسير الفلسطيني في يوم الطفل: الاحتلال اعتقل 6000 طفل منذ 2015

5-4-2019 | 20:13


كشف نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 2015 وحتى نهاية شهر فبراير 2019، قرابة 6000 طفل فلسطيني، تعرض 98% منهم لعمليات تعذيب نفسية وجسدية، وكانت ذروتها في شهر أكتوبر عام 2015 مع بداية الهبة الشعبية، حيث أُصيب العشرات منهم برصاص الاحتلال قبل عملية اعتقالهم.

 

ولفت نادي الأسير، في تقرير صدر عنه اليوم الجمعة، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام، إلى أن 250 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما منهم 30 طفلا مقدسيا، تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم في معتقلات (عوفر، ومجدو، والدامون) في ظروف صعبة وقاسية.

 

وأوضح نادي الأسير، في تقريره، أن سلطات الاحتلال مستمرة في نهجها بإقامة محاكم صورية بحق القاصرين، وتطبيق قوانين عنصرية خاصة لسلبهم طفولتهم، والتي تركت العديد من التحولات على مصيرهم، وشرعت إصدار أحكام مشددة تصل إلى المؤبد؛ ويعتبر الأطفال المقدسيين الأكثر استهدافا في عمليات الاعتقال، فالعشرات منهم يواجهون الاعتقال أكثر من مرة خلال الشهر الواحد.

 

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال كثَّفت من عمليات الاعتقال بحق الأطفال المقدسيين في أحداث مصلى باب الرحمة خلال العام الجاري، وكان مصير غالبيتهم الإفراج عنهم بشروط إما بكفالات أو غرامات مالية أو حبس منزلي؛ وهناك العشرات من الأطفال المقدسيين المعتقلين الذين تجاوزوا عمر الطفولة وهم بالأسر ومنهم من تنتظره سنوات اعتقال طويلة تصل لأكثر من (12) عاما؛ وخلال العام الجاري 2019 نقلت سلطات الاحتلال نحو (30) طفلا مقدسيا من معتقل "مجدو" إلى معتقل "الدامون".

 

وأشار نادي الأسير إلى جملة من الانتهاكات المتواصلة بحق الأطفال المعتقلين، والتي تمتد فعليا منذ لحظة الاعتقال الأولى، حيث تمارس سلطات الاحتلال العديد من الانتهاكات بحق الأسرى منها الاعتقال الليلي من منازلهم ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وحرمانهم لساعات من طعام أو شراب، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، ودفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللغة العبرية دون ترجمتها، وحرمانهم من حقهم القانوني بضرورة حضور أحد الوالدين والمحامي خلال التحقيق، وغير ذلك من الأساليب والانتهاكات.

 

وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية التي تعنى في الطفولة وعلى رأسها "اليونيسيف" اتخاذ إجراءات فعلية اتجاه الانتهاكات الحاصلة بحق الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي.