رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المشاركون في منتدى آلية مراجعة النظراء يشيدون بدعم السيسي للحوكمة الجيدة في مصر وأفريقيا

8-4-2019 | 15:46


أشاد المشاركون في المنتدى العام حول "دور الأكاديميين والقطاع الخاص ومراكز الفكر في عملية الحوكمة" بدعم الرئيس السيسي للحوكمة الجيدة في مصر وأفريقيا.

وأكد السفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية للحوكمة أن مصر تشهد خطوات وممارسات لإرساء الحوكمة الجيدة، مشيرًا إلى أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي جاء تقديرًا من دول القارة لجهود مصر والقيادة المصرية المتواصلة لتطوير العلاقات مع الأشقاء الأفارقة.

وأعرب راشد عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة دفعة للعمل المشترك والاستقرار في ربوع القارة وذلك لن يتحقق إلا بالحوكمة الجيدة.

جاء ذلك في كلمة السفير أشرف راشد اليوم الاثنين في افتتاح المنتدى الذي يعقد بالتعاون بين اللجنة الوطنية المعنية بعضوية مصر في الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء والسكرتارية القارية للآلية الأفريقية وذلك بمقر معهد التخطيط القومي.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية للحوكمة أن عقد هذا المنتدى يستهدف التعريف بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، موضحًا أن المنتدى هو الأول من نوعه ضمن سلسلة منتديات سيتم عقدها على مستوى أقاليم القارة الأفريقية الأربعة الأخرى فيما يعقد اليوم بمصر ممثلة للشمال الأفريقي بمشاركة لافتة للمفكرين والخبراء والإعلام والقطاع الخاص.

وأوضح أن الآلية هي أداة أفريقية مبتكرة توافق القادة الأفارقة على إنشائها عام 2003 لتكون بمثابة أداة للرصد والتقييم الذاتي لتعزيز الحوكمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتبادل الخبرات وصولًا لأفضل الممارسات للإسراع بعملية التنمية والتكامل وتعزيز الحوكمة.

وشدد على أن مسيرة القارة الأفريقية لتعزير الحوكمة يجب أن تستند لخطط لا تخضع للخارج وتأثيراته، موضحًا أن مصر التي كانت من مؤسسي الآلية، سبق أن استضافت مؤتمرين لها بشرم الشيخ مؤخرًا اتساقًا مع الدعم المصري لأهداف الألفية.

من جانبه، أكد الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي أن هذا المنتدى يأتي في إطار سلسلة من الفعاليات الرامية لتعزيز التنمية والحوكمة الرشيدة.

وأشار زهران إلى أن الرئيس السيسي أعرب مع انتخابه رئيسا للاتحاد الأفريقي عن التزام مصر الكامل بدعم الحوكمة الرشيدة وتحقيق أهداف التنمية في أفريقيا، فضلًا عن تأكيد الرئيس على أهمية آلية مراجعة النظراء ودعم مصر لها في وقت تقوم فيه مصر بإعداد تقريرها الوطني. 

وشدد رئيس معهد التخطيط القومي على أن مصر اتخذت خطوات إيجابية عديدة لتعزيز الحوكمة الرشيدة وإعلاء مبادئها منوها في هذا الصدد بالاستراتيجية المصرية لمكافحة الفساد.

وأضاف أن هناك تحديات ترتبط بالرؤى طويلة المدى في أفريقيا وبالتالي يتعين النظر لخبراتنا المتراكمة وتحديث استراتيجيتنا وأن نهتم بالدروس المستفادة.

من جانبه، وجه الدكتور إيدي مالوكا الرئيس التنفيذي للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي لالتزامه القوى بدعم الآلية وعملها.

وأشار إلى أن الآلية تعد فرصة فريدة للمساهمة في حوار الحوكمة على الصعيد الوطني والقاري بما يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول الأفريقية.

وأوضح أنه وفريقه يعملون مع زملائهم المصريين لتعزيز مشاركة أوسع في النقاشات الخاصة بالتقارير الوطنية، مؤكدًا أهمية الشمولية في العمل وإطلاق منصات للعمل الوطني وخلق روابط أكثر اتساعًا واتصالًا بوضع البرنامج الوطني لخطط العمل في كل دولة فيما يخص الحوكمة.

وشدد مالوكا على أنه إذا ما كنا نريد أن نحقق لأفريقيا ما تصبو إليه من أهداف فلابد من العمل لتعزير الحوكمة الرشيدة، موضحًا أن المنتدى الذي يعقد اليوم بالقاهرة يعد خطوة مهمة في هذا الإطار.

من جانبه، استعرض الدكتور دياز بونجو المستشار الفني للرئيس التنفيذي للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء هيكل الآلية وطريقة عملها ودور الهياكل أو اللجان الوطنية في كل دولة للمراجعة والتقييم الذاتي، مؤكدًا على الاستقلالية التامة للآلية في عملها فهي عملية وطنية تتسم بالكفاءة والمسئولية السياسية لا يمكن معها التلاعب.

وأوضح أن عدد الدول الأفريقية أعضاء الآلية يبلغ 38 دولة من بينها 22 دولة تمت مراجعة تقاريرها، والبقية لم تتم مراجعتها حتى الآن في أقاليم القارة.

وأشار إلى أن عملية المراجعة الخاصة بكل دولة تنقسم لعدة مراحل تبدأ بمرحلة التجهيز من خلال تحديد الهيكل الوطني ثم مرحلة إرسال بعثة من الآلية للمراجعة والتعريف بآليات العمل ثم تأتي مرحلة كتابة التقارير من جانب فريق المراجعة والتدقيق فيه وهي عملية تستغرق عدة أشهر.

وناقش المشاركون في المنتدى خلال جلساته اليوم عددًا من المحاور الخاصة بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ودور الأكاديميين في دعم عملها بالدول الأعضاء ودور المجتمع المدني في تعزيز الحوكمة الجيدة.

كما بحث المشاركون الحوكمة الجيدة في القطاع الخاص، ودور وسائل الإعلام في تعزيزها، ودور شبكة مراكز الفكر، والتعاون المقترح في مجال البحوث.