أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن حوالي 3,5 مليون فنزويلي اضطروا لمغادرة بلادهم بسبب الأزمة السياسية هناك.
وفي اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، لمناقشة وضع اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، قال غراندي إن مفوضيته تنضم إلى الدعوة العامة للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في فنزويلا، لكنه أشار، مخاطبا أعضاء المجلس، إلى "أهمية عدم نسيان البعد الآخر من هذه الأزمة، أخشى أنكم تنسونه أحيانا، وهو تدفق اللاجئين من فنزويلا".
وذكر المسؤول الأممي أن معظم الفارين من فنزويلا يتوجهون إلى كولومبيا وبيرو والبرازيل والإكوادور وغيرها من دول المنطقة، مناشدا هذه البلدان "إبقاء الباب مفتوحا" أمام اللاجئين الفنزويليين، "على الرغم من الصعوبات". كما دعا غراندي المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم لدول اللجوء.
ويعقد مجلس الأمن، يوم الأربعاء، بطلب من الولايات المتحدة، اجتماعا طارئا لبحث الوضع الإنساني في فنزويلا.
وتشهد فنزويلا أزمة سياسية حادة على خلفية المواجهة بين المعارضة (التي تسيطر على برلمان البلاد).
ويوم 23 يناير الماضي، نصب رئيس البرلمان، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وأعلنت دول غربية عدة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، عن اعترافها بغوايدو، فيما أكدت روسيا والصين وتركيا ودول أخرى عدة دعمها لمادورو بصفته رئيسا شرعيا لفنزويلا.
وينفي الرئيس مادورو وجود أزمة إنسانية في بلاده، متهما الولايات المتحدة وحلفاءها باستغلال هذا الموضوع كذريعة للتدخل في شؤون فنزويلا من أجل الإطاحة بحكومتها الشرعية.