رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حب عبدالحليم بين الحقيقة والخيال

3-4-2017 | 14:40


أحدثت القصة التي روتها ميمي فؤاد للكواكب في الأسبوع الماضى ضجة، ثار عبدالحليم علي ميمي فؤاد قائلاً أنها تسعي إلي الشهرة علي حسابه وأنه لم يرتبط بها ذات يوم بعلاقة عاطفية أو علاقة عادية، وأيده صديقه المطرب سيد إسماعيل، بينما أيد محمد الموجي ميمي فؤاد علي طول الخط فيما روته وبين هذه الآراء المتضاربة المتباينة يستطيع القارئ الفطن أن يتبين الحقيقة....

ابتسم عبدالحليم حافظ ابتسامة واهنة وقال: كيف تعطي الصحافة الفرصة لمدعية تطلب الشهرة ليس إلا وتسمح لها أن تروي كلاما كهذا؟ لقد سبق أن كذبت مثل هذا الادعاء ومن ميمي فؤاد بالذات مرات...

ومضي عبدالحليم يروي القصة بينه وبين ميمي فؤاد قائلاً:

هل تصدقونني إذا قلت لكم إنها سبق أن ادعت إنني تزوجتها؟

لقد سبق أن سافرت إلي لبنان منذ سنوات وفوجئت بإشاعة كبيرة منتشرة هناك مؤداها إن لي زوجة تشتغل راقصة في لبنان وهجرتها بعد أن واتتني الشهرة وسارعت أكذب هذه الإشاعة واتصلت بالراقصة وكانت هي نفسها ميمي فؤاد وقد نفت لي أنها مصدر هذه الإشاعة وأنما اطلقتها زميلة لها وتلقفها بعض الصحفيين اللبنانيين لينشروها في صحفهم.

صديقة الموجى!

وسألنا عبدالحليم:

ألم تكن لك بميمي فؤاد أية صلة؟!

واختفت الابتسامة من وجه عبدالحليم وكساه قناع من السخط وأجاب قائلاً:

- كل ما أعرفه عنها أنني التقيت بها ذات يوم في المسرح القومي بالإسكندرية وكانت تعمل مع فرقة شكوكو.. قدمها لي الموجي وتبادلت معها التحية وكنت كلما رأيتها بعد ذلك مع الموجي بادلتها التحية ولم أكن أتصور أن تحيتي هذه لها ستجعلها تزعم إنني أحبها وأنني تزوجتها وانجبت منها طفلة.

وعندما وضعنا أمام نظر عبدالحليم الوقائع التي سردتها ميمي فؤاد فى قصتها: غيرته من الموجي عليها وتشاحنه معه بسببها ومنعه من الظهور معها في المجتمعات وصداقتها لهما ولكمال الطويل أيام كفاحهما عام 1952 وظهورها معهم في معهد الموسقي كان رد عبدالحليم جملة واحدة هي «اسألوا الموجي إنه وحده يملك الإجابة علي هذا كله»..

وحملنا هذا الرد إلي الموجي وأشاح الموجي بوجهه وأجاب: كل كلمة قالتها ميمي فؤاد صحيحة إن عبدالحليم كان يحبها فعلا ويغار عليها واحتد عبدالحليم ذات مرة وهو يطلب مني ألا أقابلها وتطور الأمر إلي مشادة بيني وبينه وانصافا للحقيقة أقول إن ميمي فؤاد كانت تلازمنا أيام كان عبدالحليم يعمل في الإسكندرية وأيام احتفالات الشعب بالذكري الأولي لثورة 23 يوليو علي مسرح الأندلس.

الحقائق تتكلم!

وعندما سألنا الموجي عن سر انكار عبدالحليم لهذه الصلة إذا كانت قد قامت فعلا أجاب قائلاً: إن عبدالحليم لم ينكر قصة حبه لميمي فؤاد فقط بل أنكر كل شيء يتصل بماضيه.. تنكر لاصدقائه الذين ساعدوه أيام كفاحه ليصل إلي مجده وشهرته.. وصمت الموجي لحظة ثم استأنف قائلاً: علي كل حال إذا أصر عبدالحليم علي انكاره فعندي دلائل لا يمكن أن ينكرها. إن الحقائق تتكلم عن نفسها.

والتقينا عند الموجي بالمطرب سيد إسماعيل وصداقته بعبدالحليم تمتد إلي أعوام عديدة؟ بل أنه قريب له. كانت والدة عبدالحليم تربطها بوالدته صلة قرابة وتزاملا في طفولتهما وفي المدرسة وفي معهد الموسيقي قال سيد إسماعيل:

إن ميمي فؤاد مدعية وعبدالحليم عرفها كصديقة للموجي وكان يحترمها لهذا السبب وكنت مع عبدالحليم يوم قدمها لنا الموجي أول مرة بالمسرح القومي بالإسكندرية عام 1952 ولقد سبق أن أثارت حول عبدالحليم إشاعة كاذبة في لبنان وسوريا وكانت من الجرأة بحيث أدعت أنها زوجته وأن لها منه طفلة وعندما سافرنا أنا وعبدالحليم وفوجئنا بهذه الإشاعة ذهبنا إليها حيث ترقص في أحد المسارح وكان عبدالحليم مغيظا لدرجة أنه أوشك أن يعتدي عليها بالضرب ونفت أنها مصدر هذه الإشاعة وأكدت أنها ستسعى لتكذيبها.

ميمي مدعية!

وتحدث سيد إسماعيل عن الهدف الذي تسعي إليه ميمي فؤاد من وراء هذه الضجة فقال: إنها طالبة شهرة ليس إلا أما فيما يتصل بالصورة التي تقول أنها جمعت بينها وبين عبدالحليم في مناسبات عديدة فمعروف أن عبدالحليم فنان وكثيرا ما يستوقفه الناس لتلتقط له معهم الصور..

نصيحة لعبدالحليم!

وتحدث سيد إسماعيل عن إشاعة الهدايا التي كانت تقدمها ميمي فؤاد لعبدالحليم قائلاً: سمعت أنها عادت مرة من الاقطار الشقيقة وزارت اسرة عبدالحليم وهي تحمل معها بعض الهدايا إلا أن شقيقة عبدالحليم ردتها لها معتذرة، وطبيعي أنها كانت تريد بهذا أن تتقرب من عبدالحليم ولا يفوتني هنا أن أهدي نصيحة لعبدالحليم بأن يغير من طريقة معاملته للناس خصوصا المعجبات من امثال ميمي فؤاد فطيبة قلبه معهن تدفع به إلي مشاكل عديدة أقلها أن تدعي كل واحدة منهن أنه حبيبها.

الكواكب 341 - 11 فبراير 1958