يواجه المنتخب المصري نظيره المنتخب الغاني، اليوم، في ختام منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس أمم أفريقيا 2017 في الجابون على ملعب بورجنتي.
ويحتاج الفراعنة للفوز أو التعادل لحسم بطاقة الـتأهل إلى الدور ربع النهائي، بينما يسعى منتخب النجوم السوداء لمواصلة المسيرة الناجحة والعروض القوية عن طريق الفوز وحسم صدارة المجموعة الرابعة، للاقتراب خطوة أخرى من استعادة اللقب الغائب منذ عام 1982.
مواجهة ثأرية
يسعى منتخب النجوم السوداء للثأر من منتخب المصري، بعد أن تسبب أحفاد الفراعنة في القضاء على الحلم الغاني، في نهائي بطولة أمم أفريقيا عام 2010 على أرض أنجولا، عندما أطلق محمد ناجي جدو رصاصة الرحمة في الشباك الغانية رغم أفضلية زملاء أندريه أيو وأسمواه جيان في الملعب، فضلا عن هزيمة نوفمبر الماضي في ملعب برج العرب وتضاؤل فرص التأهل إلى كأس العالم في روسيا عام 2018، لذلك سينصب تركيز برازيل أفريقيا على تحطيم معنويات رجال المدرب هيكتور كوبر في بقية مشوار أمم أفريقيا وتصفيات المونديال عن طريق الفوز ولا شيء غيره.
تفوق الفراعنة
يتفوق المنتخب المصري على نظيرة الغاني خلال24مواجهة التي جمعت بين الفريقين، حيث انتصر أحفاد الفراعنة في 12 مباراة، مقابل 7 للنجوم السوداء وحضر التعادل 5 مرات.
سجل أحفاد الفراعنة 20 هدفا مقابل 15 للنجوم السوداء.
كوبر وجرانت
يواجه كل من الأرجنتيني هيكتور كوبر والإسرائيلي إفرام جرانت انتقادات لاذعة من قبل وسائل الإعلام، ورغم النتائج الجيدة يتعرض كوبر لانتقادات وهجوم مستمر من قبل الإعلام والجماهير بسب الأداء الدفاعي البحت الذي يقدمه أفراد المنتخب، بالإضافة إلى إختفاء الكرة الجميلة التي عرفها الجمهور في عهد المدير الفني السابق حسن شحاتة، ليس هذا فحسب، فكوبر دخل في خلافات مع بعض نجوم الفريق كان آخرها مع النجم الشاب رمضان صبحي الذي اعترض على خروجه مستبدلا في منتصف الشوط الثاني في المباراة أمام منتخب أوغندا وركل زجاجة المياه بشكل غير لائق، ليخرج من حسابات الجهاز الفني في المبارة امام غانا، وكذلك تضارب تصريحات مدرب حراس المرمى أحمد ناجي حول إصابة الحارس شريف إكرامي الذي نفاه الحارس برد قاطع دفع الجهاز الفني سريعا لتقديم اعتذار رسمي للحارس الدولي.
لذلك في حالة تعثر المنتخب وخروجه من البطولة، سيكون جهاز هيكتور كوبر هو كبش الفداء، وقد يصل الأمر إلى إقالة الجهاز بالكامل قبل استكمال حلم المونديال.
من ناحية أخرى ورغم سخط الشارع الغاني على جرانت، إلا أن مدرب تشيلسي السابق على عكس كوبر، يتمتع بعلاقة جيدة من لاعبي فريقه مما قد يساعده على الذهاب بعيدا في البطولة.
ويأمل جرانت الذي قاد المنتخب الغاني إلى نهائي البطولة عام 2015 أن يتخطى عقبة الفراعنة كي يتجاوز كبوة تصفيات كأس العالم، فهو يعلم أن الفوز باللقب هو السبيل الوحيد الذي يضمن البقاء في منصبه حتى إشعار آخر.
رقم قياسي
يسعى كل من الحارسين المصري عصام الحضري والغاني رزاق بريما، للحفاظ على نظافة شباكهم خلال مباراة مصر وغانا.
فالحارس المخضرم الحضري الذي اعتاد على ضرب الأرقام القياسية يريد تعزيز رقمه بالحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الخامسة على التوالي والاقتراب من تحطيم رقم أليوم بوكار الذي حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات متتالية ، حققها في كأس أمم إفريقيا 2002.
يذكر أن الحضري لم يتذوق طعم الهزيمة أمام النجوم السوداء خلال 8 مباريات.
بينما يقف حارس غانا رزاق بريما على بعد مباراة واحدة من تحطيم رقم بوكار، حيث نجح في الحفاظ على نظافة شباكة في خمس مباريات متتالية عبر بطولتي 2015 و 2017، لذلك قد تكون مصر بوابة الحارس الملقب بسبايدر مان للتاريخ.
المتخصص جيان
ستكون مباراة مصر هي رقم 100 في المشوار الدولي لهداف غانا التاريخي أسامواه جيان الذي اعتاد على زيارة شباك الفراعنة، حيث يعتبر هو هداف مباريات المنتخبين من لاعبي الجيل الحالي برصيد 4 أهداف.
والطريف أن جيان سجل في الحراس الثلاثة المدرجين في قائمة المنتخب المصري بواقع: هدف في كل من عصام الحضري وأحمد الشناوي وهدفين في مرمى شريف إكرامي.
ويسعى أسامواه الهداف التاريخي للقارة السمراء في كأس العالم لكسر رقم ويلبرفورس مفوم مفوم والانفراد بصدارة هدافي البلاك ستارز في تاريخ أمم أفريقيا عن طريق التسجيل في شباك الحضري الهدف رقم 9 في أمم أفريقيا والـ50 مع المنتخب الغاني.