أشاد خبراء، بزيارة الرئيس السيسي إلى كوت ديفوار باعتبارها نقطة محورية في العلاقات الإفريقية والنهوض بالقارة السمراء، مشيرين إلى أن الرئيس السيسي يحقق نتائج على أرض الواقع لتحصين القارة السمراء من المخاطر الإفريقية.

وأكد دبلوماسيون، أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى دولة كوت ديفوار في زيارة هي الأولى من نوعها في التاريخ  لرئيس مصري في تحقيق تعاون مثمر وجاد في مختلف المجالات، مشيرين إلى أن التعاون مع هذه الدولة الإفريقية يحقق التعاون المتكامل بين  ياموسوكرو والقاهرة.

وزار في الرئيس عبدالفتاح السيسى عاصمة جمهورية كوت ديفوار «ياموسوكرو»، فى زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس مصري، والتي بدأها أمس قادما من العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك في ثالث محطات جولته الخارجية التي بدأها الأحد الماضي بزيارته جمهورية غينيا، ويختتمها بزيارة السنغال، كما أن لقاء القمة بين الرئيس «السيسي» ورئيس كوت ديفوار «الحسن وتارا» هو لقاء القمة الثانى بينهما، حيث قام الرئيس واتارا بزيارة مصر عام 2017 وتأتى هذه الزيارة ضمن جولة إفريقية للرئيس شملت غينيا ثم كوت ديفوار والسنغال.

خطة للنهوض بالقارة

شدد السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على محورية مصر في القارة الإفريقية لتحقيق الاستقرار والنجاح والتقدم المثمر لجميع الدول، لافتا إلى أن تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي جاء في وقت صعب للغاية في ظل محاولات التدخلات الخارجية ومخططات نهب وسرقة كنوز القارة الإفريقية.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الهلال اليوم» إن زيارة الرئيس السيسي لكوت ديفوار تحل العديد من الرسائل الهامة، مؤكدا أن الرئيس عازم على تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية رغم التحديات التي تواجهها، لافتا إلى أن الرئيس أعاد الحياة إلى القارة السمراء ويسعى الآن لتحصينها من المخاطر ومخططات الاستعمار الفكري والعسكري.

وأشار إلى أن الرئيس يضع خطة واضحة لتحصين القارة السمراء من التحديات التي تواجهها، موضحا أن الرئيس يسعى أيضا لتأهيل أبناء القارة السمراء في شتى المجالات للقدرة على المنافسة العالمية وتحقيق النهوض لبلادهم.

الثروة البشرية

وقال الدكتور رمضان قرني، خبير الشئون الأفريقية، إن زيارة الرئيس السيسي لكوت ديفوار تعتبر خطوة محكمة في العلاقات المصرية الإفريقية والمحافظة على المسار والطريق الصحيح لتحصين القارة السمراء من المخططات الشيطانية التي تواجهها.

وأكد خبير الشئون الأفريقية لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي يعيد مصر إلى قلب القارة الإفريقية ليس من خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي فقط بل من خلال التحرك الجاد والفعال على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الرئيس لا يلتفت إلى أي مهاترات أو أي محاولات تثنيه عن وجهته في تنمية وتطوير القارة الإفريقية.

وأوضح خبير الشئون الإفريقية، أن عودة مصر للقارة السمراء يساهم في تحقيق التنمية المستدامة لأنباء القارة والنهوض بها لأنها غنية بثروتها المتعددة، لافتا إلى أن الرئيس يهتم بالتنمية في الثروة البشرية لأنها القادرة على حماية جميع الثروات الأخرى.