فرنسا ودول أوروبية أخرى تستقبل مهاجري سفينة "آلان كردي" العالقة قبالة سواحل مالطا
أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، اليوم الجمعة، أن بلاده إلى جانب بلدان أوروبية أخرى ستستقبل ركاب سفينة إنقاذ المهاجرين "آلان كردي"، العالقة في مياه البحر المتوسط منذ قرابة 10 أيام وعلى متنها 64 شخصا، والتي تنتظر حاليا قبالة سواحل مالطا، التي رفضت إنزالهم إلى موانئها ما لم تقدم دولا أوروبية أخرى المساعدة.
وكتب كاستانير، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه تحدث مع نظيره المالطي بشأن المهاجرين الذين تم إنقاذهم قبالة سواحل ليبيا في 3 أبريل الجاري، وأضاف "أؤكد أن فرنسا، على غرار ألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، ستبدي تضامنا وتستقبل اللاجئين على متن آلان كردي، مما يسمح بإنزالهم في فاليتا (مالطا)"، حسبما أوردت صحيفة "تايمز أوف مالطا" على موقعها الإلكتروني.
وأضاف أن مسؤولين من وزارته ووكالة اللاجئين في فرنسا سيتوجهون إلى مالطا خلال الساعات المقبلة لتسهيل نقل 20 شخصا ممن يحتاجون الحماية إلى فرنسا.
وتوجهت السفينة التابعة لمنظمة (سي آي) الألمانية العاملة في المجال الإنساني، السبت الماضي، نحو مالطا بعد أن رفضت إيطاليا استقبالها، وسمحت فقط بإنزال طفلين بصحبة والدتيهما لأسباب إنسانية، فيما لم تسمح بإنزال والديهما، وقال وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني إن برلين هي التي عليها استقبالهم.
ورفضت مالطا إنزال ركاب السفينة في موانئها أيضا، ما لم تحصل على التزام من الدول الأوروبية الأخرى بنقلهم إليها على الفور، لكنها استثنت امرأتين من ركاب السفينة قامت بإنزالهما لحاجتهما الماسة للرعاية الطبية.
وتحمل السفينة اسم "آلان كردي" الطفل السوري ذي السنوات الثلاث، الذي جسد محنة المهاجرين في المتوسط، مع انتشار صورة لجثته وقد جرفتها المياه إلى إحدى الشواطئ التركية في عام 2015 وأثارت إدانة عالمية.