قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل، إلا أن مليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات، مؤكدا أن أهم الأولويات في الوقت الراهن هي هزيمة الانقلاب الحوثي.
وأضاف هادي - خلال جلسة البرلمان اليمني الذي انعقد في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت لأول مرة منذ الانقلاب الحوثي ونقلته قناة العربية الحدث الإخبارية - إن الحوثيين رفضوا كل دعوات الحوار والسلام ويتعمدون إفشال أي محاولات للحل السلمي، مشيرا إلى "انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر"، داعيا المجتمع الدولي للتصدي لمماطلات الحوثيين في مباحثات السلام، متهماً الحوثيين بسرقة المساعدات الإغاثية الموجهة لليمنيين والمتاجرة بها.
وتابع: "اليوم يستعيد اليمنيون أحد أهم مؤسسات دولتهم، أدعو كل البرلمانيين الذين لم يلتحقوا بأن ينضموا إلى البرلمان"، مشدداً على أن مؤسسات الدولة ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وأن أي موظف في الدولة لا يقوم بمهام وظيفته هو خائن للوطن والشعب".
ووجه هادي الشكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لمساندتهم الشرعية اليمنية، وناشد كل اليمنيين بالتمسك بالأمل رغم تهديدات وانتهاكات الحوثيين، متابعا: "لم نكن نريد الحرب وبذلنا كل ما في وسعنا لتفاديها، وأثق في النصر على الانقلاب لننطلق بعده في بناء اليمن الاتحادي الجديد".
ووجه هادي حديثه للحوثيين قائلاً: "ألم يحن الوقت لإلقاء السلاح والبدء في السلام؟.. نمد يدنا بالسلام للحوثيين لأن اليمن غال وعزيز"، مؤكدا أن الحوثيين لم يطلقوا رصاصهم إلا في صدور أبناء اليمن.
وكانت الجلسة الأولى للبرلمان اليمني انطلقت اليوم في مدينة سيئون، بحضور الرئيس هادي، بعد توقف لأكثر من 4 أعوام منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية.
وتم التوافق بالإجماع - خلال جلسة البرلمان - على انتخاب سلطان البركاني رئيسا لمجلس النواب اليمني.
وانتخب البرلمان اليمني في عام 2003 لمدة 6 سنوات، وتم تمديده لمدة عامين بناء على توافقات سياسية، لكن الأحداث التي شهدها اليمن في عام 2011 والحرب الأخيرة جعلته يستمر حتى الآن بموجب المبادرة الخليجية.