اتهم وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، إيران بالتدخل في شئون دول أمريكا الجنوبية، قائلًا "إن تدخل طهران ليس في صالح شعوب تلك الدول".
وتابع بومبيو - في مقابلة مع راديو "صوت أمريكا" اليوم الأحد - "أن الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لمواجهة إيران (التي تعتبر أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم) بحد وصفه، فيما يمثل تهديدًا للعالم بأسره من أجل دفع هذا التهديد في منطقة الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وفي أي مكان آخر من العالم يوجد فيه مثل هذا التهديد".
وحول العلاقات بين الصين ودول أمريكا الجنوبية، قال وزير الخارجية الأمريكي "إن الولايات المتحدة تربطها علاقات اقتصادية ضخمة مع الصين، التي نريد أن تزدهر، ولكن فيما يتعلق بعلاقات بكين مع دول أمريكا الجنوبية، فنحن نرفض توغل التكنولوجيا الصينية في البنية الأساسية لدول أمريكا الجنوبية ما يسمح لحكومة الصين باختراق الأسرار والمعلومات الخاصة بمواطني دول أمريكا الجنوبية مثل (شيلي وأورجواي) ونحن نرفض كذلك أي نشاط يتسم بالفساد".
وتابع بومبيو "نحن نرحب بتنافس الصين على أساس تجاري في أسواق أمريكا الجنوبية، ولكن نرفض تواجدها بنوايا سيئة من خلال تقديم الرشاوي، ما ينطوي على تهديد لسيادة دول في أمريكا الجنوبية، فذلك ليس في صالح شعوب المنطقة، والولايات المتحدة على استعداد لتقديم العون إلى أية دولة في المنطقة تعترف بمثل هذا التهديد الصيني وتقديم البديل إليها".
وحول قرار واشنطن قطع المساعدات الأمريكية المقدمة إلى السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، وإمكانية التراجع عن هذا القرار، أكد وزير الخارجية الأمريكي: "واشنطن ستعيد النظر في مثل هذا القرار فور قيام الدول الثلاث باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف تدفق المهاجرين إلى أراضيها عبر الحدود الجنوبية، فالولايات المتحدة تعتبر أكثر دول العالم كرمًا فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والأجنبية التي ٌتقدم لأية دول في الكرة الأرضية، ولكن الولايات المتحدة ترغب أيضًا في أن يكون لهذه المساعدات - التي تقدم من خلال أموال دافعي الضرائب الأمريكيين - مردود فعال، غير أن الدول الثلاث لا تقوم في الواقع بما هو مطلوب منها من أجل الحد من تدفق مثل هذه الأعداد الهائلة من المهاجرين إلى حدودها الجنوبية، وأود أن أقول أن قرار وقف المساعدات الأمريكية عن الدول الثلاث ليس نهائيًا، بل يمكن إعادة النظر فيه حال اتخاذ إجراءات من جانبها لوقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة".
وحول الأوضاع في فنزويلا، جدد بومبيو مطالبته لقوات الجيش بضرورة الكف عن تأييد الرئيس نيكولاس مادورو، مؤكدًا أن هذا النظام انتهى والولايات المتحدة أعلنت هذا الموقف صراحة، محذرًا من يواصلون تأييد مادورو من قادة الجيش بضرورة تحمل عواقب ذلك ومبشرًا القادة العسكريين الآخرين الذين يدافعون عن شعب فنزويلا بأنهم سيشهدون أياما أكثر سعادة".