رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سعفان: مصر نفذت مشروعات كبرى أسهمت في تخفيض نسبة البطالة آخر 4 سنوات

15-4-2019 | 13:26


أكد وزير القوى العاملة محمد سفعان أن ما تمر به المنطقةُ العربية ليس خافيا على أحد، من ظروف استثنائية نتيجة الاضطرابات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة التي شهدتها على مدار السنوات الماضية ، وما أدت إليه من زيادة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها شعوب المنطقة، وعلى رأس هذه التحديات، تأتي قضية مكافحة الفقر والبطالة .

جاء ذلك في كلمة حكومة مصر التي ألقاها "سعفان" أمام الدورة (46) لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة ، ويستمر حتى 21 أبريل الجاري ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي،وبحضور كميل شاكر أبو سليمـان رئيس المؤتمر، ووزير العمل بدولة لبنان، ومريم العقيل رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، ووزير الدولة للشئون الاقتصادية بدولة الكويت وفايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية ورؤساء وأعضاء الوفود العربية .

وأضاف أن قوى التطرف والإرهاب تستهدف شبابنا ومجتمعاتنا والعمل على إشاعة الفوضى والتشرذم والانقسام داخل الدول العربية، الأمر الذي يجعل من الاهتمام بالاستثمار في الإنسان والنهوض بمستوى الخدمات التعليمية والصحية له ليس فقط مهمة تنموية ، وإنما قضية أمن قومي بامتياز وآليَّة أساسية لمكافحة التطرف والإرهاب، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة العربية.

وقال الوزير إنه اطلع على التقرير المقدم من المدير العام في هذه الدورة والمعنون "علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة " والذى يتناول دور علاقات العمل في إيجاد الحلول لأنماط العمل الجديدة ، كما يستعرض أيضا حجم الفجوة البنيوية لأوضاع علاقات العمل في الوطن العربى وأثر ذلك على نسبة ومعدلات الفقر والبطالة.

وأشار الوزير إلى أن مصر قامت بوضع استراتيجية واضحة المعالم لتحقيقِ التنميةِ المستدامة من خلال تنفيذ رؤية 2030 والتي شملت جميع المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، موضحا أنت في إطار هذه الاستراتيجية قامت الحكومة المصرية بتنفيذ مشروعات كبرى أسهمت في تخفيضِ نسبةِ البطالة بشكل ملحوظ على مدار الأربع سنوات الماضية.

وأكد أن الدولة المصرية اتخذت سلسلة من الخطوات الإيجابية لتطويرِ منظومةِ العملِ الوطنية بالشكلِ المناسب، مشيرا بأنها قامت حيثُ بإصدارِ قانون المنظمات النقابية العماليَّة في نهاية عام 2017، والذي راعَى معاييرِ العملِ الدوليَّة والتزام مصر بالمواثيق الدوليَّة، وسمحَ بتمثيل نقابي أكبَر للعمالِ المصريين، كما تَمَّ عَقْد الانتخابات العمالية في مايو 2018، وهما خطوتان بارزتان على طريقِ التمثيلِ العادِل والفَعَّال للعمال بمنظومة العمل الوطنية .

وأكد أن الحكومة تعمل على الانتهاء من مشروع قانون العمل الجديد ، والذي نص في مواده على سبل الحوار الاجتماعى كمبدأ أساسي من مبادئ الديمقراطية لحل إشكاليات سوق العمل .

وشدد على حرص الحكومة المصرية على التوازن الإيجابي والضروري بين كل من أصحاب العمل والعمال فإننا نعمل حاليا على تعزيز جهاز تفتيش العمل من خلال عدة برامج ومشروعات بالتعاون مع منظمتي العمل العربية والدولية ومنها مشروع "تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية " حيث تم تنمية معارف وخبرات 120 من مفتشى العمل والسلامة والصحة المهنية ، وذلك بحوسبة منظومة التفتيش في مجالي العمل والسلامة والصحة المهنية .

وقال : إن تحقيق حياة أفضل للمواطن المصري يأتي على رأس أولويات الدولة المصرية ، مشيرا إلي أن من هذه الأولويات المبادرات التى أطلقها الرئيس السيسي، "كمبادرات 100 مليون صحة ، "حياة كريمة" ، " نور الحياة" ، مؤكدا أن نجاح تلك المبادرات جميعا مرهون بتكاتف الدولة ومؤسساتها مع مؤسسات المجتمع المدنى، ويوضح أن الدولة تعول على المواطن بصفة عامة وعلى العامل بصفة خاصة في تحقيق أي تقدم تصبو إليه .

وأشار سعفان في كلمته أن الحكومة راهنت على إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها على مدار الأربع سنوات الماضية كحل حتمى لتحقيق التنمية المستدامة ووضع مصر على خارطة الطريق الصحيح ، مؤكدا أن نجاح تلك الإجراءات ظهر جليا من خلال حزمة القرارات الأخيرة التى أعلن عنها رئيس الجمهورية والتى سيتم تطبيقها بداية من أول يوليو المقبل بزيادة الحد الأدنى للأجور لجميع العاملين بالدولة ، فضلا عن منح العاملين المدنيين بالدولة علاوة دورية ، وعلاوة خاصة بنسبة10% من الأجر الأساسي للعاملين غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية ، ومنح علاوة استثنائية لجميع العاملين بالدولة بقيمة 150 جنيها. كما تم منح أصحاب المعاشات زيادة 15% بحد أدنى 150 جنيها مع رفع الحد الأدنى إلى 900 جنيه ، كما تقرر أيضا إضافة 100 ألف أسرة جديدة إلى برنامج تكافل وكرامة لتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية .

وتطرق سعفان الى القضية الفلسطينية حيت قال إن التطورات التى تشهدها الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة الأخرى تمثل مصدر قلق وانشغال كبيرين يتنافى وأبسط الحقوق الأساسية للإنسان .

وأضاف أن العدوان الممارس يوميا على أفراد الشعب الفلسطينى لن يزيدهم إلا عزما وصمودا ولن ينال من إرادتهم وإقامة دولتهم المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس ، وإذ نؤكد على أن القدس العربية هى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين .

وأكد عربية أرض الجولان المحتل معيبا بالمجتمع الدولى والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة أن تتحمل مسئولياتها في الحفاظ على هوية الأراضي العربية المحتلة وإنهاء الإحتلال الواقع عليها .