برلماني كندي : وزن مصر السياسي وأهميتها الاقتصادية يلعبان دورًا كبيرًا في المنطقة
قال النائب في مجلس العموم الكندي والسكرتير البرلماني لوزير التجارة الدولية عمر الغبرة إن مصر تلعب دورا مهما في المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مشيدا بالعلاقات القوية التي تربط بلاده بمصر.
وأضاف القيادي بالحزب الليبرالي الحاكم في كندا -في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في كندا- أن أهمية مصر لا تنبع فقط من موقعها وحجمها، ولكن أيضا بتاريخها وإرثها الثقافي الهام، وأهميتها التجارية، ووزنها السياسي، وتأثيرها في العالم العربي، وخاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة بشكل عام، لافتا إلى أنه زار مصر مرتين خلال العامين الماضيين.
وأشاد عمر الغبرة بمنتدى الأعمال السنوي الكندي العربي الذي اختتمت فعالياته أمس الثلاثاء في تورونتو، وأهميته في تعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية بين كندا والعالم العربي، معتبرا أن مثل هذه المنتديات تمثل همزة الوصل بين الجانبين، وتعمل على تعزيز الرؤى بين الجانبين.
وأشار إلى أن العلاقات بين كندا والعالم العربي لها تاريخ طويل، مشددا على أن الفرصة متاحة حاليا للانفتاح أكثر مع العالم العربي، وخاصة في ظل الحكومة الحالية التي يرأسها رئيس الوزراء جستن ترودو.
ولفت إلى أن معظم التجارة الكندية تتم حاليا مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب العامل الجغرافي، لكن هناك إصرارا في حكومة جستن ترودو على تنويع التجارة مع دول ومناطق غير الولايات المتحدة، وفتح فرص تجارية مع دول أخرى، وخاصة الدول العربية التي تشهد نموا تجاريا وبشريا مهما جدا، منوهًا بحاجة العالم العربي للتكنولوجيا والمهارة الكندية.
وتحدث عمر الغبرة عن وقوف البعد الجغرافي كعائق أمام تعزيز العلاقات التجارية العربية الكندية خلال السنوات الماضية، وعدم فهم الحكومة الكندية خلال السنوات الماضية لأهمية المنطقة العربية وانتشار بعض المعلومات المغلوطة عنها، وهو ما تغير كثيرا مؤخرا لعدة عوامل، أهمها زيادة عدد المهاجرين العرب في البلاد الذي سافروا بثقافتهم وتاريخهم العريق، بجانب الدور المهم الذي تقوم به السفارات العربية في كندا والتي تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وعبَّر عن تفاؤله الشديد بشأن آفاق فوز حزبه الليبرالي بالانتخابات الفيدرالية في أكتوبر القادم، موضحًا أن تفاؤله ينبع من الإنجازات التي حققها الحزب خلال السنوات الأربع الماضية، وخاصة فيما يتعلق بتوفير نحو 950 ألف فرصة عمل جديدة، وتوفير الدعم لأكثر من 800 ألف شخص تحت خط الفقر، والمؤشرات الإيجابية للنمو الاقتصادي، مؤكدًا أن الرأي الأول والأخير في هذا الأمر يعود للشعب الكندي.