أطلقت وزارة الآثار مشروع تعاون مع فرنسا لرفع كفاءة وتطوير مدينة تانيس الأثرية بموقع صان الحجر الأثري في محافظة الشرقية.

وأكد وزير الآثار خالد العناني -خلال لقائه اليوم الأربعاء مع مع سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه- تضامن وزارة الآثار والشعب المصري مع دولة فرنسا حكومة وشعبا لما حدث لكنيسة نوتردام الأثرية في باريس من جراء الحريق الهائل الذي اندلع بها أمس الأول، معربا عن استعداد الوزارة للتعاون مع الجانب الفرنسي لمواجهة هذه الكارثة.

وأشار وزير الآثار إلى أنه تم تشكيل لجنة مصرية- فرنسية للإشراف علي أعمال المشروع لرفع كفاءة وتطوير موقع صان الحجر الأثري، موضحا أنه من المقرر ان تجتمع اللجنة قريبا للبدء رسميا في أعمال المشروع والتي ستستمر حتى عام 2020. 

بدوره، وجه السفير الفرنسي الشكر لوزير الاثار على مشاعر التضامن الطيبة التي تبرهن على روابط الصداقة والشراكة القائمة بين البلدين وتمسكهما القوي يالحفاظ علي التراث الحضاري للبشرية. 

وأشار السفير الفرنسي إلى موافقة وزارة أوروبا و الشئون الخارجية لدولة فرنسا على تمويل هذا المشروع المهم لرفع كفاءة وتطوير الموقع البالغ الأهمية بالدلتا ومحافظة الشرقية.

يأتي مشروع رفع كفاءة وتطوير موقع صان الحجر الأثري ثمرة للتنسيق بين الجانبين المصري والفرنسي في إطار جهود وزارة الآثار للارتقاء بمستوى الخدمات في المواقع الأثرية في ضوء الأهمية البالغة لمدينة صان الحجر الاثرية و التي تعمل بها البعثات الاثرية الفرنسية منذ ما يقرب من حوالي 90 عاما.

وبالتنسيق مع البعثة الفرنسية للحفائر في صان الحجر تم إسناد الإشراف وتنفيذ هذا المشروع إلى وزارة الآثار مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) وبالاستفادة من خبرة متحف اللوفر والعديد من المعاهد العلمية الفرنسية، خاصة جامعة مونبيليه والمركز المتعدد التخصصات لحفظ وترميم التراث (CICRP) وصندوق Fonds Khéops لتمويل علم الاثار وبدعم من وزارة الثقافة الفرنسية.

تتضمن أعمال المشروع تهيئة مركز للترجمة الفورية وتقديم الإرشادات والتسهيلات للزائرين وترميم الباب الأثري لـ"شيشنق الثالث" وترميم الآثار الموجودة بالموقع وحماية المقابر الملكية ضد الأمطار وحفظ وترميم المقابر الملكية وتهيئتها لاستقبال الزائرين ووضع لوحات إرشادية بالموقع، بالاضافة الي إنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات وكذلك الصور الأرشيفية لتاريخ الاكتشاف وعرض القطع والآثار المكتشفة في المقابر الملكية المتاحة بفضل أكواد QR الموضوعة على اللوحات الإرشادية وتدريبات للتوعية بالتراث في مدارس صان الحجر.