أعرب المشاركون في الاحتفالية التي أقامتها وزارة الخارجية بمناسبة اليوم العالمي للفرانكفونية عن عميق الحزن والألم للحريق الذي شب قبل يومين بكاتدرائية "نوتردام" ، هذا الصرح التاريخى والدينى والحضارى والأثرى العالمي العملاق القابع فى قلب عاصمة النور"باريس".

وـأكد المشاركون فى كلماتهم - خلال الاحتفال الذى أقيم بمقر النادى الدبلوماسى الليلة الماضية - تضامنهم مع فرنسا وشعبها فى هذه الظروف التى تمر بها.

وفي هذا الإطار عبر السفير ايهاب فوزى مساعد وزير الخارجية للشئون الدولية متعددة الأطراف والأمن الدولي عن حزنه العميق للحريق الذي اندلع فى هذا الصرح والمعلم الحضارى والخسائر التى لحقت بالكاتدرائية المدرجة على قائمة التراث العالمى وتركت فى الجميع حزنا كبيرا ، وأكد تضامن مصر الكامل مع دولة وشعب فرنسا فى هذه الظروف، وقال "نتمنى ترميم هذا الآثر العظيم قريبا".

وأضاف ، أن الاحتفالية ليست فقط احتفاء بمنظمة الفرانكفونية ولكن باللغة والقيم.. مشيرا إلي أن الاحتفالية تقام بمقر النادى الدبلوماسي رمز التاريخ والتراث والمعمار الأوروبي، كما تعكس المسلة القابعة فى ميدان الكونكورد بباريس العلاقات الوثيقة بين مصر وفرنسا.

واستطرد قائلا " إن مصر تتعاون مع الأشقاء الأفارقة الفرانكفونيين لانتشار وتعميق اللغة الفرنسية" .. مشيرا إلى الجهود التى قام بها الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق فى إطار منظمة الفرانكفونية الدولية ، وأوضح مساعد الوزير أن الاحتفال هذا العام يتواكب مع عام الثقافة بين مصر وفرنسا.. مستعرضا أوجه التعاون بين مصر والفرانكفونية واستضافة مصر لجامعة سنجور بالإسكندرية.

من ناحيته.. تطرق سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه فى كلمته إلى الحريق الذى شب بكاتدرائية نوتردام .. فأعرب عن عميق الحزن لهذا الحادث ، وأكد أهمية الدور الذي تلعبه المنظمة الفرانكفونية الدولية ..مشيدا بالجهود التي تقوم بها الدبلوماسية المصرية فى اطار الفرانكفونية ولنشر ودعم اللغة الفرنسية.

وأوضح أنه في مصر يستطيع التحاور وتبادل الآراء والتعامل باللغة الفرنسية مع عدد من الوزراء والدبلوماسيين المصريين وأيضا شخصيات عديدة من خريجى المدارس الفرنسية فى مصر مما يدل على انتشار هذه اللغة.

ووجه السفير الشكر إلى ليا بطرس غالي ، الدكتور غالى الأمين الأسبق للأمم المتحدة والفرانكفونية ووزير الدولة الأسبق للشئون الخارجية.