أكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع الفريق عبد المنعم التراس، أن استقرار مصر ورئاستها للاتحاد الأفريقي يعد حافزا قويا للاستثمار والتعاون مع المجر، مشيرا إلى أن التعاون بين مصر والمجر سوف ينتج عنه منتجات ذات جودة عالية وبأسعار منافسة تستطيع النفاذ للأسواق المحلية والعربية والأوربية بالإضافة للسوق الأفريقية، الذي يُمثل 54 دولة بتعداد يبلغ 1.2 مليار نسمة .

كما أكد رئيس العربية للتصنيع - خلال زيارة سفير دولة المجر بالقاهرة بيتر كيفك، والوفد المرافق من كبري الشركات المجرية للهيئة، في إطار تفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة خلال القمة التاريخية التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان فى العاصمة المجرية (بودابست) - أهمية تعزيز التعاون مع دولة المجر الصديقة، مبديا تطلع الهيئة للتعاون مع الخبرات العالمية في تنفيذ المشروعات التنموية وزيادة فرص الاستثمار بمصر.

وبحث التراس مع السفير المجري تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصناعة المختلفة، بما في ذلك التدريب وتبادل الخبرات والمعلومات الفنية وإمكانية نقل وتوطين التكنولوجيا والتصنيع المشترك بالاستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع، خاصة في مجالات السكك الحديدية والنظم الهندسية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وصناعة أجهزة الاتصال والالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة الجديدة والمتجددة.

وأكد التراس - خلال اللقاء - دعم القيادة السياسية لتعميق التعاون والاستفادة من التكنولوجيا وتبادل الخبرات مع دولة المجر الصديقة، مشددا على أن مناخ الاستثمار الآمن الذي تشهده مصر الآن كان حافزا للهيئة العربية للتصنيع لفتح آفاق جديدة من التعاون مع الدول الصديقة.

وأضاف، اتفقنا على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتعزيز التعاون بأسلوب علمي في مجالات التصنيع والتدريب، والشراكة في أوجه الصناعة المختلفة، مشيدا بجودة البواجي المجرية التي تعمل بخطوط سكك حديد مصر منذ ما يقرب من 60 عاما، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية عودة التعاون المصري المجري في مجال السكة الحديد.

من جانبه، أكد بيتر كيفك سفير دولة المجر أن التعاون بين القاهرة وبودابيست سيشهد تحويلا استراتيجيا لدعم نقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي، مشيدا بالعاصمة الإدارية وبحجم الإنجازات والمشروعات القومية التي تشهدها مصر حاليا برئاسة الرئيس السيسي.

وأعرب كيفك عن تطلعه بلاده للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع نظراً لما تتمتع به من إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية كبيرة وكوادر بشرية مدربة على مستوى عال من الكفاءة، مشيدا بخطة الهيئة لزيادة نسب المكون المحلي بالصناعة المصرية ومشاركتها بالعديد من المشروعات التنموية لخدمة المجتمع المصري بالإضافة لدول المنطقة عربيا وأفريقيا.