حاملة الطائرات الأمريكية "جون سي ستينيس" تستضيف وفدًا مصريًا خلال إبحارها بالبحر الأحمر
استضافت حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "جون سي
ستينيس"، وفدًا مصريًا يضم عددًا من الشخصيات العامة، في سابقة هي الأولى من نوعها
بدعوة من السفارة الأمريكية بالقاهرة، وذلك في إطار الحرص على تعزيز العلاقات الودية
التي تربط البلدين عقب الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا
للولايات المتحدة ومباحثاته البناءة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقام الوفد المصري بزيارته التفقدية لحاملة الطائرات
"يو إس إس - جون سي ستينيس" خلال إبحارها في مياه البحر الأحمر وقبيل عبورها
قناة السويس في طريق عودتها لبلادها.
وقالت دوروثي شيا القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة،
إن تنظيم مثل هذه الزيارة لواحدة من أضخم حاملات الطائرات الأمريكية هو أبلغ دلالة
رمزية على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.. مؤكدة أن هذه الزيارة
تعد فرصة بالنسبة للولايات المتحدة لتقاسم أفضل ما لديها من تكنولوجيا مع مصر الشريك
الاستراتيجي الهام لبلادها.
وأضافت أن اللواء بحري مايكل ويتلاوفر قائد حاملة الطائرات
ومجموعة السفن المرافقة لها أعرب عن امتنانه البالغ لدور مصر الهام وللسماح بعبور الحاملة
قناة السويس التي تتمتع الملاحة فيها بالأمن والأمان، مشيرة إلى أهمية التعاون بين
البلدين في كافة المجالات.
وحول مستقبل العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، أوضحت دوروثي
أن العلاقات تأخذ مسارا إيجابيا للغاية هذه الفترة، معربة عن ثقتها في مواصلة تطورها
الإيجابي في المستقبل.. مشددة على أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي مؤخرا
إلى واشنطن ومباحثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووصفت القائم بالأعمال الأمريكي بالقاهرة اجتماع الرئيس السيسي
مع ترامب بـ "الرائع"، مشيرة إلى أن السفارة الأمريكية بالقاهرة تعكف حاليا
على استثمار نتائج الزيارة الإيجابية للرئيس السيسي لتكثيف العمل من أجل تعظيم الروابط
المشتركة ودفع العلاقات وتعزيز المصالح الحيوية والأمن القومي للبلدين وكافة ما تتشاطره
الدولتان من قيم ومصالح مشتركة ودفعها نحو آفاق أرحب.
وأكدت دوروثي حرص السفارة الأمريكية على تنوع الجهات الممثلة
في الوفد خلال تفقده حاملة الطائرات "جون سي ستينيس" ليضم عددا من الشخصيات
العامة في مصر.
من جانبه، أعرب اللواء بحري مايكل ويتلاوفر قائد حاملة الطائرات
ومجموعة سفن القتال والتأمين المرافقة لها عن ترحيبه البالغ بالوفد المصري، موضحا أنه
حرص ومساعديه على مرافقة الوفد المصري طوال الجولة وإطلاعهم على كيفية العمل داخل حاملة
للطائرات العملاقة وإحاطتهم بآليات التنسيق بين كافة وحداتها، فضلا عن مشاهدة عرض عملي
لعمليات إقلاع وهبوط الطائرات المقاتلة.
بدوره، أكد راندى بيك ضابط قيادة حاملة الطائرات "جون
سي ستينيس" أن المهمة الأساسية لحاملة الطائرات هى تلقي تعليمات قيادة الأسطول
للحفاظ على أمن وحرية الملاحة في المياه الدولية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة منخرطة
مع شركائها ممن لديهم نفس المبادىء والقيم والأهداف في هذا الإطار، كما شدد على ثقته
في قدرة مصر على تأمين قناة السويس والدور الهام الذي تلعبه مصر لتأمين حركة الملاحة
والتجارة الدولية.
وحول تنوع مهام وواجبات أطقم حاملة الطائرات، أوضح راندى
بيك أن العمل فيها أشبه بالأوركسترا الذي يعرف كل شخص فيه واجباته وينفذها باحترافية
ودقة بالغة، مشيرا إلى أن الحاملة يعمل على متنها نحو خمسة آلاف طيار وضابط وبحار،
عشرون في المائة منهم نساء يؤدون كافة المهام.
وقال إن الحاملة تتمركز على متنها أسراب للطائرات تضم نحو
سبعين طائرة من بينها عدد كبير من طائرات "F 18" وطائرات متنوعة مثل "C-2A
Greyhound"، التي استقلها الوفد المصري للوصول إلى
الحاملة.
واستمع الوفد لشرح حول عمليات التطوير التي تمت في الحاملة
لتمكينها من البقاء لفترة أطول في البحار وتعزيز قدراتها على تلقي الإمدادات اللوجيستية
والغذائية والذخيرة دون توقف، كما تفقد الوفد مركز مراقبة حركة النقل الجوي وبرج المراقبة
والاتصالات وسطح الحاملة وكيفية تنسيق إدارته ونوعية الطائرات المتواجدة على متن الحاملة
وأنظمتها القتالية.
يذكر أن حاملة الطائرات "جون سي ستينيس" أبحرت
في أولى رحلاتها شهر فبراير عام 1998 في رحلة حول العالم انطلقت من نورفولك مرورا بقناة
السويس قبل أن تختتمها في سان دييجو، وتبلغ طولها نحو 1100 قدم وعرضها نحو 300 قدم
وارتفاعها 244 قدم بما يعادل مبنى مكون من 24 طابقا.