تناولت الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها القمة المصرية الفلسطينية أمس بالقاهرة ونشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وكذلك متابعة سير عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وحول لقاء القمة المصرية الفلسطينية ، أبرزت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" تشديد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه الرئيس محمود عباس ( أبومازن) على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، والمتمسك بالتوصل إلى حل عادل وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أبرزت تأكيده حرص مصر على بذل مساعيها مع الأطراف المعنية لحل الأزمة التى تواجهها السلطة الفلسطينية، خاصة عقب خصم إسرائيل أموال المقاصة، والانعكاسات السلبية لذلك الأمر على وضع السلطة، بما يسهم فى الحيلولة دون تفاقم الأوضاع.
وأشارت الصحف إلى تصريحات السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة، والتي قال خلالها إن اللقاء شهد كذلك استعراض الجهود المصرية فى تثبيت الهدوء بقطاع غزة، حيث أوضح الرئيس السيسي أن التحركات المصرية دائما ما تستهدف بشكل أساسي الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع.
وأكد الرئيس وفقا للصحف على أن مصر مستمرة فى جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق توافق سياسي فى إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ووفق استراتيجية مصرية لدعم السلطة الفلسطينية ودورها فى قطاع غزة وقطع الطريق على أى محاولات لتكريس الفصل بين الضفة الغربية والقطاع، ومن ناحية أخرى فإن مصر تواصل مساعيها مع الأطراف المعنية والدول المانحة لإيجاد آليات لحل أزمة التمويل الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتتمكن الوكالة من المحافظة على وتيرة ونوعية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وأشارت الصحف إلى أن الرئيس الفلسطيني أعرب عن تقديره لتحركات مصر على مختلف الأصعدة سعيا لحل القضية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددا على ما يوليه من أهمية للتشاور والتنسيق مع الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية وسبل التعامل مع التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، كما استعرض الرئيس محمود عباس محددات الموقف الفلسطيني في ظل التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة.
وفي إطار متابعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أشارت الصحف إلى تأكيد المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات والمتحدث الرسمي باسمها، انتظام عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 13 ألفا و919 لجنة على مستوى الجمهورية، وفق غرفة العمليات المركزية والتواصل مع رؤساء المحاكم الابتدائية في المحافظات والبالغ عددهم 38 رئيس محكمة.
وأضاف الشريف؛ أن عملية الاستفتاء جرت في اليوم الثاني لتصويت المصريين بالداخل بانتظام، ما عدا عدد قليل جدًا، مشيرًا إلى أن الهيئة لم تتلق أية شكاوى أو خروقات أو خروج عن القانون حتي الآن تتعلق بسير الاستفتاء، سواء من القضاة المشرفين علي العملية الانتخابية أو من الناخبين، مشيرا إلى أن القضاة تواجدوا بمقار لجان الاقتراع في المواعيد المحددة وقاموا باستقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء..وقررت الهيئة إلغاء الساعة الراحة للقائمين على أعمال اللجان والمستشارين والمقررة من الساعة الثالثة إلى الرابعة بسبب الإقبال الكبير.
وأشار المتحدث، وفقا للصحف الثلاث إلي أن أحد القضاة أصيب بأزمة قلبية وتم استبداله على الفور بقاض آخر واستكملت عملية التصويت، كما تم استبدال قاض آخر بسبب وفاة والدته، وحول قيام البعض بتصوير بعض الناخبين والمشاهير لبطاقات الاقتراع، قال المتحدث: إن القانون حدد أنه لا يجوز التأشير بالقلم الرصاص، أو في غير البطاقة التي سلمها القاضي للناخب، أو التأشير في غير المكان المخصص له، بوصفه من مبطلات الصوت.
ومن ناحية أخرى، لفتت الصحف إلى تأكيد المستشار حمدي معوض عبد التواب عضو مجلس إدارة نادي قضاة مصر، أن المستشار محمد عبدالمحسن رئيس النادي، أجرى اتصالات هاتفية بالقضاة رؤساء اللجان الانتخابية العامة أو الفرعية واطمأن منهم على انتظام العمل بكافة اللجان علي مستوي الجمهورية، وأنها فتحت أبوابها في مواعيدها المحددة في التاسعة صباحا.
وأضاف أن النادي لم يتلق أية شكاوى من القضاة رؤساء اللجان.. وأشاد عضو مجلس إدارة نادي القضاة، بتعاون رجال الجيش والشرطة مع القضاة، مقدمًا الشكر لهم.
فيما اهتمت صحيفة "الأهرام" بمواصلة المصريين، بالخارج والداخل، وتزاحمهم على صناديق الاقتراع على التعديلات الدستورية، في أجواء احتفالية مبهجة ، على وقع الأغاني الوطنية، وتوافدهم بكثافة فاقت التوقعات ، لاستكمال بناء الدولة والتنمية، بما يعكس فشل دعوات المقاطعة.
وقالت صحيفة "الأهرام" إن مقار البعثات الدبلوماسية بالخارج، أغلقت الصناديق مساء أمس بنهاية اليوم الثالث والأخير، حيث حرص المصريون على مباشرة حقهم، فى عملية الاستفتاء، فى مشهد حضارى يليق باسم مصر، وعلى الفور بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، فى تسلم الحصر العددى لبطاقات التصويت من السفارات المصرية.
فيما ألقت صحيفة "الأهرام" الضوء على المجزرة المروعة، التي ضرب فيها الإرهاب الأسود سريلانكا بالتزامن مع الاحتفالات بعيد القيامة، حيث لقى 207 أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 500 آخرين فى ثمانية تفجيرات استهدفت عددا من الكنائس والفنادق الفاخرة فى العاصمة كولومبو وضواحيها ،فى أسوأ موجة عنف تجتاح البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشرة أعوام.ووقعت الانفجارات فى كنيسة سانت أنتوني، والتى تعد مزارا سياحيا بالعاصمة وكنيسة سانت سيباستيان فى بلدة نيجومبو شمال كولومبو ، إضافة إلى كنيسة ثالثة تقع فى باتيكالوا بالإقليم الشرقي. كما شهدت 4 فنادق فخمة تفجيرات متزامنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير الأولية قد أفادت بوقوع 6 تفجيرات فى ثلاث كنائس وثلاثة فنادق غير أن الشرطة أعلنت بعد ذلك وقوع انفجار سابع فى فندق قرب حديقة الحيوان فى منطقة ديهيوالا بالقرب من العاصمة، وبعده بدقائق، أفادت الشرطة بحدوث انفجار ثامن نفذه انتحارى فجر نفسه عندما داهمت الشرطة منزلا فى إحدى الضواحى الشمالية للعاصمة.وأوضحت أن ذلك التفجير أسفر عن مقتل 3 من عناصر الشرطة وتفجير الطابق العلوي من المبنى الذي وقعت به المداهمة.
أما صحيفة الجمهورية فاهتمت بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ضرورة العمل الدولي المتكاتف لوضع حد لخطر الإرهاب لتقويض نشاطه من خلال مواجهة شاملة لكافة عناصره.
وأشارت إلى إدانة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت أمس في سريلانكا، وتوجهه بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا والمصابين. راجياً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان. وقوة التحمل في هذا المصاب الأليم.
ولفتت الصحيفة إلى ما أشار إليه الرئيس السيسي في بيان بأن الإرهاب الأسود يشكل جرحاً غائراً في ضمير البشرية، ويعلن مرة بعد مرة استخفافه بالروح الإنسانية وعدم احترامه لقدسيتها، فيستهدف الأبرياء والآمنين على اختلاف أديانهم وعقائدهم، سواء في دور العبادة أو في أي مكان تطوله يده الآثمة، مستهدفاً بث الرعب والفزع في قلوب جميع سكان العالم، وإثارة الفوضي وهز استقرار المجتمعات، مدفوعاً في ذلك بأفكار مسمومة، وبكراهية عميقة لكل ما أنجزه بنو البشر من حضارة ورقي وتقدم.
وسلطت الصحيفة الضوء على إدانة مصر سلسلة التفجيرات المتزامنة التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق في العاصمة السريلانكية كولومبو، حيث أعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية أمس عن خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنية سرعة الشفاء للمصابين، مؤكدة وقوفها حكومة وشعباً مع حكومة وشعب سريلانكا الصديق في تلك المحنة.
وشددت مصر على أن هذه الأعمال الوحشية الخسيسة التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة لن تنجح في تحقيق مآربها. مشيرة إلي ثقتها في تجاوز سريلانكا الصديقة لتلك الأزمة.
أما صحيفة الأخبار فأشارت إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، منوهة بتأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول.
وأشارت الصحيفة إلى حرص الرئيس على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس، وذلك في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك،وأوضحت الصحيفة ، أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس أمس السيناتور الديموقراطي رون وايدن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، في حضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأبرزت الصحيفة تصريحات السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، والتي قال فيها إن الرئيس استعرض خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وكذلك الخطوات التي تتم علي الصعيد الداخلي للإصلاح الاقتصادي الشامل والتنمية المستدامة ، فضلاً عما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.