كشفت صحيفة الجورنالي الإيطالية، الثلاثاء، نقلاً عن مصادر روسية، أن المخابرات والأجهزة الروسية كانت على معرفة بخطة استهداف روسيا، وضرب مدنها الكبرى، عن طريق مجموعة محظورة لتطرفها، ولكنها لم تكن تملك تفاصيل المخطط، أو هوية المنفذ، ولكنها تعرف أن أمر ضرب روسيا جاء من سوريا.
وقالت الصحيفة إن المخابرات الروسية وبعد نجاحها في اعتقال أحد مواطنيها العائدين من القتال في سوريا تحت لواء داعش، نجحت في الحصول على معلومات كثيرة عن صدور قرار التنظيم بضرب روسيا، إما عن طريق الخلايا الكثيرة التي تضم مقاتلين سابقين في الجماعات الإرهابية المختلفة التي انتشرت في البلاد منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، أو عبر العائدين من سوريا، مثل العسكري الروسي الذي اعتقلته المخابرات الروسية الداخلية فور عودته من القتال هناك.
وحسب الجورنالي، أصدر داعش منذ مدة طويلة توجيهاً استراتيجياً بضرب روسيا عن طريق تفجيرات انتحارية في مناطق حساسة مثل شبكة مترو الأنفاق في المدن الكبرى على غرار موسكو، أو سانت بطرسبورج ، مثل الهجوم الذي أوقع حسب آخر المعطيات 14 قتيلاً بعد موت 4 مصابين، بعد وصولهم إلى المستشفيات بقليل.
وبعد الربط بين منفذ الهجوم القرقيزي أكبرجون جليلوف، وجماعة روسية محظورة، توصلت التحقيقات الأولية حسب الصحيفة إلى تورط مجموعات مرتبطة بداعش في سوريا مباشرة في العملية الإرهابية، خاصة بعد أن حصلت الأجهزة المختصة على يد منفذ حامل القنبلة سليمة تقريباً في محيط الانفجار ما سمح بالتعرف السريع على هويته اعتماداً على بصماته.