رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لليوم الثالث.. طوابير الناخبين للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية مستمرة.. وسياسيون: إقبال المواطنين يعكس أملهم في المستقبل وثقتهم في القيادة السياسية وقناعتهم بأهمية التعديلات

22-4-2019 | 21:40


مع استمرار توافد المواطنين للتصويت على التعديلات الدستورية لليوم الثالث، أكد سياسيون أن إقبال الشعب المصري على الاستفتاء الدستوري يعكس رسالتي أمل وثقة، أملا في غد أفضل، وثقة في القيادة السياسية، موضحين أن مشاركة الشعب المصري أكدت قناعته بأهمية التعديلات وإدراكهم للتحديات التي تحيط بالدولة.

 

وانطلقت عملية تصويت المصريين بالداخل في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، عبر الاقتراع السري المباشر، ويحق التصويت لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين، ويبلغ إجمالي عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابية، و13919 لجنة فرعية، فتحت أبوابها على مدار الثلاثة أيام من 20 أبريل وحتى اليوم 22 أبريل من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.

 

وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات ثقتها في نزاهة وشفافية الاستفتاء الديمقراطي، استنادًا إلى الإشراف القضائي الكامل بمشاركة 19 ألفًا و339 قاضيًا (أساسي واحتياطي) منهم 15 ألفًا و324 قاضيًا فعليًا على صناديق الاقتراع والباقي احتياطي.

 

أمل وثقة

في البداية، يقول الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، إن استجابة المواطنين للاستفتاء على التعديلات الدستورية أدهشت جميع المراقبين، حيث شاركوا وأدلوا برأيهم في التعديلات من أجل مصر، مضيفا إن هذا الإقبال كشف أن المصريين لديهم أمل في غد أفضل وثقة في القيادة السياسية.

 

وأضاف الزنط، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الشعب المصري أثبت استيعابه لأهمية التعديلات وكان الحضور والإقبال على المشاركة في الاستفتاء غير عادي، وبعثت آراء المواطنين البسطاء الإيجابية عن التعديلات رسالة بمدى وعيهم، وهذه الرسالة وصلت للتنظيم الإرهابي والقوى المتربصة بمصر ووسائل الإعلام المعادية.

 

وأكد أن الشعب المصري رد على كل المشككين في عملية الاستفتاء ووصلت رسالته للعالم أجمع، مضيفا إنه كلما زاد وعي المواطنين وتفهمهم ظروف الدولة والإقليم وطبيعة المرحلة سيتجاوبون مع كل متطلبات المرحلة، وهذا دور ينبغي أن تستمر وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم في لعبه للتواصل مع الأجيال الجديدة أيضا.

 

وأشار إلى أن التعديلات جاءت لتعالج بعض القصور في المواد الأصلية بدستور 2014 الذي وضع في سياق زمني معين وظروف محلية وإقليمية مختلقة، مضيفا إن التعديلات تضمنت تغييرا في نصوص بعض المواد لتتناسب مع الوضع الحالي فشملت تعيين نائب للرئيس ونصت على الدور الوطني للقوات المسلحة الذي ثبت ليس في مصر فقط إنما في الدول العربية كالجزائر والسودان وليبيا.

 

إدراك للتحديات

وقال إبراهيم الشهابي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع في الاستفتاء على التعديلات الدستورية كان كبيرا منذ اليوم الأول للتصويت، مضيفا أن مشاركة المرأة المصرية في الاستفتاء كان أحد المشاهد البارزة لكونها الأكثر استفادة من التعديلات والتي تضمنت تخصيص 25% من مقاعد البرلمان لها.

 

وأوضح الشهابي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مشاركة المواطنين في عمليات التصويت عكست تنبه المجتمع المصري لطبيعة المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة وعدم تأثرهم بخطاب المعارضة المتربصة بمصر في الخارج، فضلا عن قناعتهم بأن التعديلات الدستورية جاءت لتلبي احتياج الدولة من أجل مستقبل أفضل لمصر واستقرارها.

 

وأكد أن الإقبال عكس أيضا انهيار خيار المقاطعة للأبد، حيث يعتبر من أهم نتائج الاستفتاء تأسيسه لفكرة المشاركة السياسية لأنها حق وطني بما سينعكس على المستقبل بكثافة الإقبال على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ويؤسس للديمقراطية حيث يشارك الجمهور بقوة ويدلي بصوته.

 

وأكد أن حجم الاحتشاد أمام اللجان عبر عن الدور الذي لعبته الأحزاب في التوعية وتشجيع الناخبين وكذلك الحوار المجتمعي الذي أجراه البرلمان والذي ساهم في زيادة وعي المواطنين بأهمية التعديلات.