قال النائب الأول لرئيس البنك الدولي للتنمية المستدامة الدكتور محمود محيي الدين إن الدول العربية تحتاج إلى نحو ٢٣٠ مليار دولار استثمارات سنويا لتحقيق الاستدامة في التنمية الاقتصادية.

وأضاف محيي الدين - في كلمته خلال المؤتمر السنوي العاشر لاتحاد البورصات العربية الذي تستضيفه القاهرة اليوم الثلاثاء - أن الدولة العربية توفر من هذه الاستثمارات نحو ١٣٠ مليار دولار، ما يعني وجود عجز في الاستثمارات المطلوبة بقيمة ١٠٠ مليار دولار.

وأشار إلى أن إجمالي حجم الاستثمارات المتدفقة إلى الدول العربية يبلغ ٢١٧ مليار دولار مقابل ٢٦٠ مليار دولار خرجت منها، وهو ما يتطلب مزيدا من الاهتمام بجذب الاستثمارات المباشرة.

وتابع محيي الدين أن الاقتصادات العربية تواجه العديد من المشكلات والخلل، أبرزها بحسب التصنيفات الدولية أن الاقتصادات العربية الأسوأ عالميا في توزيع الدخول بشكل عادل بين مواطني شعبوها، حيث يستحوذ ١٠ في المائة من سكانها على ٦١ في المائة من ثرواتها.

ولفت إلى أن الوطن العربي به أسوأ معدلات عالمية في البطالة بنسبة تصل إلى ١٠.٦ في المائة، وهو معدل أعلى من المتوسطات العالمية.

وأكد النائب الأول لرئيس البنك الدولي أهمية رقمنة الاقتصادات العربية، والاعتماد على التكنولوجيا وقواعد البيانات والشبكات والذكاء الاصطناعي وتوطين التنمية.

ونوه بأن الاقتصادات العربية تعاني أيضا من نقص البيانات والمعلومات، وكذلك عدم وجود عمليات تدقيق للبيانات، وحتى البيانات المتاحة في بعض الدول تواجه مشكلات.

وكشف محيي الدين عن أن متوسط النمو في الدول العربية يبلغ 2 في المائة سنويا، والدول التي تحقق معدلات نمو أعلي من ذلك تتطلب التأكد من الاستدامة في النمو.