أشاد ياسر قورة، القيادي بحزب الوفد بنتيجة
الاستفتاء التي انتصرت لاستكمال مسيرة البناء والإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن المصريين
قالوا "نعم" للتعديلات لأنهم يدركون حجم التضحيات التي قدمتها القيادة السياسية
والإنجازات التي حققتها على أرض الواقع وسط موجة من المخططات التآمرية والتخريبية التي
تتربص باستقرار وأمن الوطن.
وأكد القيادي بحزب الوفد لـ«الهلال اليوم»
أن المصريين شيدوا ملحمة دستورية أبهرت العالم وصدمت المتآمرين والخونة أعداء الوطن
الذين يتربصون بنا ليل نهار من أجل انتهاز الفرص وجر البلاد إلى مستنقع الفتن، مشيرين
إلى أن المواطنين أفسدوا مخططات المتآمرين وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية التي دأبت
على إفساد فرحة المصريين.
ولفت "قورة" إلى أن نتيجة الاستفتاء
بـ"نعم" محطة فارقة في تاريخ البلاد وسط مراهنات خاسرة تريد الشر للبلاد،
مؤكدين أن المصريين أضافوا فصلا جديدا من التضحية والفداء في تاريخ البلاد الحديث.
وانتهت عملية تصويت المصريين بالداخل في
الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أمس الاثنين والتي انطلقت السبت الماضي، عبر الاقتراع
السري المباشر، ويحق التصويت لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أكدت
في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن إجمالي عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء
يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابية، و13919 لجنة فرعية، تفتح أبوابها على مدار
الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
وأكدت الهيئة ثقتها في نزاهة وشفافية الاستفتاء
الديمقراطي، استنادًا إلى الإشراف القضائي الكامل بمشاركة 19 ألفًا و339 قاضيًا (أساسي
واحتياطي) منهم 15 ألفًا و324 قاضيًا فعليًا على صناديق الاقتراع والباقي احتياطي.
وتشمل أبرز التعديلات دستورية المقترحة،
تمديد فترة ولاية الرئيس إلى 6 سنوات، والسماح له بالترشح بعدها لفترة جديدة مدتها
6 سنوات أخرى تنتهي في 2030، كما جرى إقرار المادة التي تجيز تعيين نائبًا أو أكثر
لرئيس الجمهورية، وكذلك مادة تنص على تشكيل مجلس أعلى للهيئات القضائية في مصر، كما
تتضمن التعديلات موادًا أخرى تتعلق بتعيين النائب العام وتمثيل الشباب والمرأة داخل
مجلس النواب ودور واختصاصات مجلس الشيوخ حال إقراره.