رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الزراعة: طرح أراض جديدة لزراعة أصناف الزيتون المتخصصة في إنتاج الزيت

24-4-2019 | 12:15


 قال الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس المجلس الدولي للزيتون، إن الحكومة ستطرح مساحات من الأراضي لزراعة أصناف من الزيتون المتخصصة في إنتاج الزيت، ومنها 10 آلاف فدان في منطقة غرب المنيا، و25 ألف فدان بمنطقة المغرة بمطروح والواحات للمستثمرين الأجانب والمصريين . 

جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء خلال افتتاح أعمال الاجتماع رقم (53) للجنة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون، والتي تستضيفها وتترأسها مصر، بحضور علي بن مبارك رئيس اللجنة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون، والدكتور عبد اللطيف غديره المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون والدكتور عادل خيرت رئيس المجلس المصري للزيتون، ومشاركة ممثلي 30 دولة على مستوى العالم.

وأضاف أبوستيت أنه سيتم أيضًا طرح 10 آلاف فدان أخرى في منطقة الطور للمصريين و30 ألف فدان بمناطق وادي النطرون/ الضبعة، وذلك في خطوة جديدة لزيادة الاستمارات في القطاع الزراعي، مشيدًا بالدور الذي يلعبه المجلس للنهوض بزراعة وصناعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون وزيتون المائدة.

وأوضح أن الحكومة تتجه حاليًا للوصول إلى زراعة 100 مليون شجرة زيتون بحلول عام 2020 من خلال المشروع القومي (أغصان الزيتون السبعة)، مع التركيز على أصناف إنتاج الزيت الذي لا تنتج مصر منه سوى 1% فقط من الإنتاج العالمي. 


وأشار إلى أن هذا الاجتماع تأتي أهميته في حرص جميع الدول الأعضاء بالمجلس على التعاون البناء والمثمر؛ للنهوض بالزراعة وإنتاج الزيتون وبناء علاقات وثيقة بين القطاع الخاص وممثلي الصناعة والمؤسسات للعمل معًا على إيجاد حلول لتحديات قطاع الزيتون، وتعزيز الحفاظ على البيئة والإنتاج المستدام له، وضمان تنمية القطاع تنمية متكاملة ومستدامة لإنتاج منتجات ذات جودة عالية تعود بالفائدة على المستهلكين لزيت الزيتون وزيتون المائدة؛ من أجل توفير أكبر قدر من الفوائد الصحية والطبية للجميع. 


وأوضح أن الزيتون يعد أحد أكثر الأشجار انتشارًا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط؛ نظرًا لأهميته الاقتصادية ومساهمته في الناتج القومي وتوفير فرص العمل واستغلال الأراضي الوعرة والأراضي شبه الصحراوية وشبه الجافة وقدرته القائمة على توفير المياه، لافتًا إلى أن المساحة المنزرعة بالزيتون في مصر ازدادت من 5 آلاف فدان في نهاية السبعينات إلى أكثر من 100 ألف فدان في نهاية التسعينات وارتفعت في عام 2000 لحوالي 108 آلاف فدان وقفزت حاليا لأكثر من 240 ألف فدان.

وأكد أن ذلك يرجع إلى تفوق نمو شجرة الزيتون بمناطق الاستصلاح الجديدة عن باقي محاصيل الفاكهة الأخرى خاصة تحت ظروف الجفاف والملوحة وتباين أنواع التربة، مشيرًا إلى أن إنتاج مصر من زيتون المائدة بلغ في عام 2018 نحو 450 ألف طن، في حين بلغت الصادرات منه نحو 100 ألف طن، وكذلك بلغ إنتاج مصر من زيت الزيتون نحو 20 ألف طن وتم تصدير 6 آلاف طن من زيت الزيتون البكر الممتاز. 

ونوه أبو ستيت بأن مصر في ضوء رئاستها للمجلس الدولي للزيتون لعام 2019 لا تألوا جهدًا في تعزيز التعاون التقني والفني والبحثي في قطاع الزيتون والعمل من خلال المجلس الدولي للزيتون؛ للنهوض بزراعته وإنتاجه ووضع المقترحات اللازمة لتطوير الممارسات في مجال الإنتاج وتطوير خدمات البحث والإرشاد والتشريعات وتطوير التصنيع والتسويق والتجارة وتطبيق معايير الجودة العالمية على الصادرات من زيتون المائدة والمواصفات الخاصة بزيت الزيتون الصادرة عن المجلس الدولي لزيت الزيتون.


من جهته.. قال رئيس اللجنة الاستشارية بالمجلس الدولي للزيتون الدكتور علي بن مبارك إن قطاع الزيتون هو قطاع اقتصادي واجتماعي وبيئي له دور في حماية التربة والمياه ووقف التصحر وله دور في تحقيق الأمن الشامل.


وبدوره.. قال رئيس المجلس المصري للزيتون ورئيس الوفد المصري الدكتور عادل خيرت، إن الاجتماع ناقش جميع الشؤون الخاصة بأنشطة الإنماء الدولي للزيتون سواء من الناحية الفنية أو المالية والاقتصادية، وكذلك بحث انضمام أعضاء جدد مثل (استراليا - نيوزيلاندا - السعودية - سوريا - جورجيا - جنوب أفريقيا)، وذلك حتى يضم المجلس جميع الدول العاملة في قطاع الزيتون.

وأضاف أنه في نهاية الاجتماع سيتم اعتماد التوصيات النهائية من الدكتور عزالدين أبوستيت ثم تعميمها على كل دول العالم، مشيرًا إلى أن الوفد المصري من أكبر الوفود المشاركة في الاجتماع الذي يضم أكثر من 22 دولة، بالإضافة إلى بعض الخبراء وأساتذة الزيتون في جامعات من أوروبا وأمريكا.

وأوضح أن مستقبل الاستثمار في مجال الزيتون في مصر واعد وأن الدولة تشجع المستثمرين لاقتحام هذا المجال؛ نظرًا لأهميته للاقتصاد القومي وأيضا فوائده الصحية والبيئية والاجتماعية.