أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، مباحثات مع السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، تم خلالها استعراض التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بسوريا، بالإضافة إلى ملف النازحين السوريين في لبنان.
وسبق وأعلن الأمن العام اللبناني في شهر مارس الماضي، أن عدد النازحين السوريين الذين غادروا لبنان وعادوا إلى سوريا، ابتداء من منتصف العام الماضي، بلغ 172 ألف لاجئ، وذلك في ضوء التسهيلات الإدارية وآلية العودة الطوعية التي وضعها الأمن العام في كل المناطق اللبنانية.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى مليوني نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالًا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.
وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضي مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدًا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.