أزمة قمامة تشعل التوتر بين كندا والفلبين.. و"دوتيرتي" يهدد
تزايدت حدة التوتر بين كندا والفلبين بسبب أزمة قمامة كانت شركة كندية قد أرسلتها إلى البلاد على أنها مواد بلاستيكية سيتم إعادة تدويرها، إلا أن المسؤولين الفلبينيين اكتشفوا أنها قمامة منزلية.
وقالت وزيرة البيئة كاثرين ماكينا، صباح اليوم الخميس، إنها يمكن أن تجد حلا "في الأسابيع المقبلة" حول من المسؤول عن عشرات الحاويات أو القمامة الكندية التي كانت موجودة في ميناء في مانيلا منذ ما يقرب من ست سنوات.
وكشفت وزارة الخارجية الكندية عن أن المفاوضات لاتزال جارية، وأن القمامة ستعود إلى كندا خلال الفترة المقبلة.
وأدلى السفير الكندى لدى الفلبين جون هولمز بتصريحات مماثلة أمس الأربعاء بعد أن هدد الرئيس الفلبيني رودريجو دوترتي بـ "إعلان الحرب" على كندا بسبب القمامة، كما قال السفير إن رئيس الوزراء جوستين ترودو ملتزم بإرجاع حاويات القمامة إلى كندا.
ووصلت أكثر من 100 حاوية إلى الفلبين في عامي 2013 و 2014 ، تم إرسالها من قبل شركة كندية كانت قد صنفتها على أنها تحمل مواد بلاستيكية لإعادة التدوير.. ووجد المفتشون الفلبينيون أنها تحتوي في الغالب على نفايات وقمامة منزلية، مع حوالي ثلث المحتويات فقط عبارة عن مواد بلاستيكية يمكن إعادة تدويرها.
وطلبت الفلبين من كندا استرداد الشحنات، بما في ذلك اتفاقية بازل والمعاهدة الدولية التي من المفترض أن تمنع الدول المتقدمة من الشحن إلى دول العالم النامي، بينما تحاول كندا اقناع الفلبين بالتخلص من هذه النفايات على أرضها إلا أن محكمة فلبينية أمرت بإرجاع القمامة إلى كندا في عام 2016 ، وتم التخلص من حاويتين في عام 2015 في الفلبين، بينما لاتزال بقية النفايات في الميناء.
من جانبه، قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إنه إذا لم تتعامل كندا مع هذه الفوضى بحلول الأسبوع المقبل، فإنه سيشحن هذه النفايات بنفسه إلى كندا، بعد إلقاء بعض محتوياتها على السفارة الكندية في مانيلا.
وشكلت كندا والفلبين مجموعة عمل في الخريف الماضي للوصول إلى حل. ولا تزال هناك بعض المشكلات القانونية التي يجب حلها والتي تؤدي إلى إبطاء المفاوضات.