السيسي: مصر قادرة أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة.. والاقتصاد المصري يشهد طفرة
قال الرئيس عبد
الفتاح السيسي إنه في "مسار مواز ومكمل لهذا الجهد، يتم تنفيذ برنامج طموح للإصلاح
الاقتصادي يستند إلى حزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية
وضبط الموازنة العامة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس
في الطفرة الصاعدة للمؤشرات الكلية للاقتصاد المصري".
وأكد الرئيس السيسي
- خلال كلمته لدى افتتاح أعمال المنتدى الدولي الثاني (للحزام والطريق) المقام في العاصمة
الصينية (بكين) اليوم /الجمعة/ - أن مصر طورت من قدراتها على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع
مصادرها، وبشكل يؤهلها لتصبح مركزا إقليميا للطاقة، خاصة في ضوء ما يمثله موقها الاستراتيجي
على جانبي قناة السويس من إمكانية نقل وتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز، انطلاقا
من كون مصر مركزا لحركة الشحن المتدفقة بين أسواق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وشدد الرئيس على
أن رؤية مصر تجاه تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي تتسق مع مبادرة (الحزام والطريق)
في السياق العربي، وقال إن العلاقات (العربية - الصينية) شهدت طفرة مهمة منذ عقد القمة
الأولى لمبادرة (الحزام والطريق) في مايو 2017، حيث عقدت في بكين الدورة الثامنة للاجتماع
الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في يوليو 2018، وتم اعتماد الإعلان التنفيذي
(العربي - الصيني) الخاصة بمبادرة الحزام والطريق كما أن هناك مقترحات للربط الكهربائي
بين عدد من الدول العربية وبعض أطراف المبادرة جاري دراسة تنفيذها ".
وعلى الصعيد الأفريقي،
أوضح الرئيس السيسي أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تضفي بعدا مهما فيما
يتصل بمبادرة (الحزام والطريق)؛ حيث أكدت قمة منتدى التعاون (الصيني - الأفريقي) في
سبتمبر 2018، حرص الصين على التنسيق مع الدول الأفريقية في القضايا المختلفة التي تناولتها
القمة؛ لاسيما (أجندة 2063) للاتحاد الأفريقي، و(أجندة الأمم المتحدة 2030)، وكلها
أبعاد تتلاقى مع الأولويات التي طرحتها مصر في القمة الأفريقية الأخيرة كمحاور لتعزيز
العمل الأفريقي المشترك وتحقيق التنمية والسلم والأمن في قارتنا الأفريقية ، وكذلك
التكامل الاقتصادي الأفريقي والاندماج الإقليمي وتطور البنية التحتية.