رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الخليج الإماراتية»: ممارسات المليشيات الطائفية تقوض سيادة الدول

26-4-2019 | 10:03


رأت صحيفة (الخليج) الإماراتية أن خطاب المليشيات الطائفية وممارساتها يقودان إلى تقويض سيادة الدول، من خلال تأجيج الصراع الاجتماعي بشكل يؤثر بصورة خطيرة في الاستقرار الداخلي، كما يحدث في أكثر من بلد عربي، خاصة خلال العقد الأخير، والهدف النهائي يكمن بإحلال المليشيات مكان الدولة الوطنية وتعطيل دورها بالكامل.


وذكرت "الخليج" - في افتتاحيتها اليوم الجمعة تحت عنوان "أخطار تهدد استقرار مجتمعاتنا" - "إن الحديث عن مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش في معاقله الرئيسية لم يتوقف، خاصة في سوريا والعراق، فرغم سحقه عسكرياً مع نهاية 2017 بالعراق، وقبل أشهر قليلة بسوريا فإن التحدي الأكبر هو هزمه فكرياً، خاصة أنه يحاول العودة من جديد وبخاصة في البلدان العربية التي تشكل الأرضية التي يتكئ عليها للعودة للقتال وإن كان بأساليب أخرى".


وأضافت أن داعش خسر دولته المزعومة، لكن لم يتم إقصاؤه أو هزيمته كفكرة، إذ لا يزال تأثيره قائماً بعد أن وطد نفوذه لفترة تزيد على الأربع سنوات، من هنا فإن المعركة يجب أن توجه ضد حركات التطرف والعنف التي تحولت للعمل تحت الأرض، كما هو حاصل اليوم في العراق، حيث عادت بعض خلايا "داعش" وبقية التنظيمات الإرهابية للعمل من جديد، مستغلة عدم الجدية في معالجة الأوضاع، وموجات التضليل وغسل الأدمغة تحت لافتات متعددة، وأغلبها تتحدث باسم الدين. 


وأوضحت الصحيفة - في ختام افتتاحيتها - أن الخطر الذي تشكله التنظيمات الإرهابية في أكثر من بلد عربي يتوازى مع خوف من تنامي خطر المليشيات الطائفية، التي صارت تحاصر المجتمعات العربية والإسلامية خاصة في العقود الثلاثة الأخيرة، وبدأت في غرز أنيابها في بؤر عربية مختلفة، من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تآكل المجتمعات وتعميم الفوضى فيها، خاصة مع قابلية التعاطي مع الخطاب الطائفي الذي صار يشكل خطراً داهماً يهدد بتفكيك المجتمعات وإدخالها نفق المواجهات الداخلية.