رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المعارضة السورية تدعم إدانة بيان آستانة قرار واشنطن حول الجولان

26-4-2019 | 19:07


أعلن رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانة، أحمد طعمة، اليوم الجمعة، دعم المعارضة السورية لضامني آستانة الثلاثة "روسيا وتركيا وإيران" في إدانتهم لاعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية. 


وقال طعمة - في تصريحات بشأن نتائج المحادثات أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - "في البيان الختامي، أدان الضامنون قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، ونحن من جانبنا نؤيد هذا البيان، فالجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، ونحن أكثر حرصًا عليها من السلطات السورية". 


يُذكر أنه في شهر مارس الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا رسميًا يقضي باعتبار مرتفعات الجولان السورية جزءا من إسرائيل. 

وكان ضامني آستانة الثلاثة قد أدانوا قرار واشنطن حول مرتفعات الجولان، مُشيرين إلى أنه يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي، وفقًا للبيان الذي أصدروه في ختام الجولة الـ12 من مباحثات الأستانة في وقت سابق اليوم.


بدوره، لم يستبعد المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها في جنيف، مشيرا إلى أن عملية تشكيل هذه اللجنة دخلت مرحلتها النهائية.


وقال لافرينتييف لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الجمعة "إن اللجنة الدستورية السورية دخلت مرحلة التوافق عليها، وهي عند خط النهاية". وأضاف: "أن الموعد النهائي لتشكيل هذه اللجنة لم يُناقش بعد"، مرجحا أن يكون تحديد هذا الموعد بعد شهر رمضان.


وأشار لافرينتييف إلى أنه يتعين الإعلان عن تشكيلة اللجنة الدستورية وحل المسائل الإجرائية المتعلقة بها أيضاً، ولفت إلى أن المبعوث الأممي الخاص بسوريا جير بيدرسن سيتمكن من حل هذه المسائل في أقرب وقت.


وكانت الجولة الثانية عشرة لمحادثات أستانا حول سوريا، بمشاركة الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) انطلقت أمس الخميس في العاصمة الكازاخستانية نورسلطان. وقد شارك في هذه الجولة ، بجانب الدول الضامنة ، المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا جير بيدرسن، ووفد المعارضة السورية المسلحة برئاسة أحمد طعمة، ووفد الحكومة السورية برئاسة المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، بالإضافة إلى وفد أردني بصفة مراقب.


وأعلن البيان الختامي للجولة الـ12 من محادثات "آستانا" أن الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، تؤكد ضرورة الالتزام بوحدة أراضي سوريا وسيادتها وبمبادئ الأمم المتحدة.


وأشار البيان إلى أن الدول الضامنة لمحادثات آستانا تُدين اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل. وأن روسيا وتركيا وإيران ترفض أي محاولات لخلق حقائق جديدة على الأرض في سوريا بذريعة مكافحة الإرهاب، وتؤكد عزمها التصدي لمخططات انفصالية تهدف لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها والأمن القومي لدول الجوار.


وذكر البيان أن هذه الدول الضامنة اتفقت على مواصلة المشاورات بشأن شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا على أساس احترام سيادة البلد ووحدة أراضيه.


وجددت الدول الضامنة تأكيد عزمها على الالتزام بتنفيذ اتفاق استقرار إدلب كاملا، بما في ذلك تسيير الدوريات المنسقة والعمل النشط لمركز التنسيق الثلاثي.


وأكدت الدول الثلاث مواصلة التعاون من أجل دحر تنظيمي "داعش" و"النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية بشكل كامل. وشددت الدول الضامنة على أن النزاع السوري لا حلا عسكريا له، مجددة التزامها بدفع عملية سياسية يقودها ويجريها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة ووفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.


وذكر البيان أن الدول الضامنة أجرت مشاورات مفصلة فيما بينها ومع المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن بهدف تسريع إطلاق اللجنة الدستورية السورية.


وأشار البيان إلى أن الدول الضامنة قررت إجراء جولة جديدة للمشاورات في جنيف، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم الكامل لجهود بيدرسن. وأوضح أن الدول الضامنة أكدت ضرورة مواصلة العمل على تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في كافة الأراضي السورية، ودعت المجتمع الدولي لزيادة دعم سوريا في المجال الإنساني. وشدد على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين وتقديم الدعم الدولي لهذه العملية.


وفي ختام البيان، دعت الدول الضامنة في بيانها العراق ولبنان بصفتهما دولتين جارتين لسوريا للانضمام إلى عملية أستانا بصفة مراقب. وأشار البيان إلى أنه تقرر إجراء الجولة التالية للمفاوضات بصيغة أستانا في العاصمة الكازاخستانية في يوليو المقبل.