شهدت أسعار الدولار منذ شهر فبراير حتى يومنا هذا انخفاض بمقدار 5%، فسجل متوسط سعر صرف العملة الأجنبية "الدولار" أدنى مستويات له، منذ بداية أبريل الجاري ليتهاوي إلى 17.12 جنيه، معززا بالإجراءات الإصلاحية للحكومة وتعافي الاحتياطي النقدي للبلاد والذي سجل 44.112 دولار بنهاية الشهر الماضي.

فتوقع محافظ البنك المركزي طارق عامر في بداية العام 2019 أن يشهد سعر صرف الجنيه المصري عدة تقلبات وقد تحقق ذلك بالفعل ولكن التقلبات كانت لصالح تحسن سعر الجنيه.

فمن جانبه توقع وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن الحكومة المصرية تقوم حاليا بالسير عكس عقارب الساعة، ففي ظل ارتفاع سعر الدولار عالميا والفوائد، تقوم هي بخفض أسعار الدولار لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف النحاس في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه مع بداية العام الحالي 2019 كان هناك تخوف من ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنية المصري على أن يكسر حاجز 18 جنيها، الأمر الذي كان سيترتب عليه ارتفاع كبير في أسعار السلع، أما في نهاية فبراير الماضي بدء الدولار يتراجع ليسجل أدنى مستوى له الآن نحو 17.12 جنيها، مشيرا إلى أن سعر الدولار شهد هبوط قوي.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن سعر الدولار خلال الفترة المقبلة قد يكسر حاجز 16 جنيها، ولكن هذا سيتبعه نقص في السلع الأساسية، وذلك لامتناع المستوردين عن استيراد السلع لحين استقرار سعر الدولار، ومن ثم سترتفع أسعار السلع على المواطنين.