نظمت نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع الجمعية العربية لتطوير وحماية المنتج العربي، واتحاد المهندسين العرب، اليوم، مؤتمر ".. ضرورة قومية" والذي يستمر على مدار يومين.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات منها العمل على تأسيس منظومة تضم عددًا من المهتمين بأهداف المؤتمر من نقابات المهندسين والعلميين والزراعيين من أجل دفع عجلة التنمية المستدامة في مصر والوطن العربي والتأكيد على أهمية تواصل الهيئات العلمية والبحثية بهدف رفع جودة المنتجات والخدمات في الوطن العربي من أجل زيادة قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية وضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية والمعرفة التكنولوجية في كافة الدول العربية.
كما أوصى المؤتمر بضرورة التوسع في نشر ثقافة الأمان والجودة، والاهتمام بتدريسها في مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية وتوحيد الجهود العربية في مجال أبحاث واستغلال الفضاء والاستشعار عن بعد والأقمار الصناعية من أجل الكشف عن الثروات الطبيعية التي يذخر بها الوطن العربي وزيادة الاستفادة من الطاقات المتجددة في كافة المجالات، وعلى وجه الخصوص من أجل سد العجز المائي الذي تواجهه معظم الأقطار العربية.
كما أكد المؤتمر على أهمية توفير المياه لمختلف القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية في الوطن العربي، وذلك باعتبار كل من المياه والطاقة والغذاء عناصر مترابطة ومتفاعلة في منظومة واحدة مترابطة ومتكاملة وأنه بالرغم من أن الندرة تمثل أساسا للأزمة الراهنة في محدودية الموارد المائية، فإن هذه الأزمة تمثل أيضا أزمة إدارة على مختلف المستويات وطنيا وإقليميا ودوليا، كما يجب أن يتحول اهتمام واضعي السياسات العامة من إدارة العرض إلى إدارة الطلب، ومن إدارة الأزمة إلى التخطيط بعيد المدى.
وأوصى المؤتمر بتكثيف زراعة النخيل في الوطن العربي واستغلال كافة منتجاته لتحقيق التنمية المستدامة والحد من البطالة والتأكيد على أهمية اشتراط حد أدنى مناسب ومتزايد تدريجيا من نسب المكون المحلي ونسب التصنيع المحلي في مختلف المشروعات الكبرى، وبخاصة تلك التي ينفذها شركاء أجانب في كافة الدول العربية وضرورة إنشاء عدة مصانع عربية تقوم على تجهيز وتركيز الخامات لزيادة قيمتها المضافة محليًا وعالميًا ودراسة إنشاء مسار تعليمي موازٍ للتعليم التقني ينتهي بمراحل: البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه أسوة بالتعليم العام، مع وضع القواعد والشروط اللازمة لذلك.
كما أوصى ببث روح التنافسية في الجيل الجديد، وبخاصة في مشاريع تخرج طلاب كليات الهندسة على مستوى الوطن العربي وضرورة تشجيع الجمعيات الأهلية المهتمة بنشر ثقافة أهمية زيادة القدرة التنافسية للمنتج العربي.