قام عدد من القيادات التنفيذية بمحافظات الجمهورية، بالإضافة إلى الوفود الشعبية بتقديم التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، وذلك حيث كان البابا تواضروس الثاني قد ترأس مساء أمس السبت صلوات العيد بمقر الكاتدرائية بالعباسية بالقاهرة.
ففي محافظة بني سويف، زار المحافظ هاني عبد الجابر عددا من الكنائس والأديرة بالمحافظة لتهنئة الأقباط بعيد القيامة المجيد، يرافقه مدير الأمن، ورئيس جهاز الأمن الوطني ببني سويف، بالإضافة إلى العديد من قيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية وأعضاء مجلس النواب، ولفيف من رجال الدين الإسلامي من قيادات الأوقاف وعلماء الأزهر وفرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة.
وقال المحافظ "إن عيد القيامة المجيد هو عيد للمصريين كافة وفرحة للجميع، وهذه هي عظمة وطننا الغالي مصر الذي ضرب أروع الأمثلة في التماسك بين مكونات مجتمعه والروح الوطنية الخالصة التي تسود أفراده، منوها بأن وحدة المصريين تجسدها هذه المناسبات والأعياد، والتي تجمع بين عيد القيامة وبعدها بأيام قلائل يهل علينا شهر رمضان المبارك لتكون أيام أعياد ومناسبات سعيدة".
ومن جانبهم، أعرب نيافة الآباء والقساوسة عن سعادتهم بمشاركة إخوانهم لهم في العيد، ك أربوا عن تقديرهم للمحافظ المستشار هاني عبد الجابر وقيادات المحافظة وحرصهم على المشاركة والتواجد معهم في كل المناسبات، مشيدين بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال القوات المسلحة والشرطة في سبيل أن يحيا الجميع في أمن وسلام واستقرار.
وفي الشرقية، هنأ المحافظ الدكتور ممدوح غراب الأخوة الأقباط بالمحافظة بعيد القيامة المجيد بمطرانية الزقازيق وفاقوس، والتقى الأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والأب سمعان صبحي راعي الكنيسة الكاثوليكية، والقس وائل نشأت راعي الكنيسة الإنجيلية والأنبا مقار أسقف فاقوس والعاشر من رمضان.
وقال غراب، خلال زيارته للمطرانية، "إن المسلمين والمسيحين يعيشون على أرض الوطن كنسيج واحد ولن تفلح أية محاولات لإفساد الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة بين عنصري الأمة، مؤكدا ضرورة بناء ثقافة الود والاحترام بين الجميع والتحلي بالفضيلة واحترام رجال الدين الإسلامي والمسيحي".. محذرا الشباب من الانسياق وراء الشائعات التي هدفها النيل من استقرار البلاد.
ومن جهته، أكد الأنبا تيموثاوس ضرورة تدعيم روابط الأخوة والصداقة بين نسيجي الأمة وعدم الالتفات لمحاولات الوقيعة والنيل من عزيمة وإرادة المصريين، قائلًا "إن مصر لن تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين من عنصري الأمة".