رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور .. الأزهر: نحارب المرض والجوع والتطرف فى أفريقيا

4-4-2017 | 15:05


أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف فى تقرير مطول أصدره اليوم أن الأزهر الشريف يضاعف من جهوده في القارة الإفريقية لرفع معاناة أبنائها المتضررين من مثلث هدم الأمم؛ الفقر والجهل والمرض .

وأوضح أن الأزهر يمد يد العون للمحتاجين الأفارقة، ويتنوع ما يقدمه بين قوافل طبية لعلاج غير القادرين، وقوافل للسلام لنشر ثقافة التعايش السلمي وإحلال الأمن بدلاً من التهديدات، والسلام بدلاً من الحروب، والتفاهم بدلاً من التنافر، التوادّ بدلاً من التباغض والكراهية، فضلًا عن البعثات التعليمية والدعوية التي يرسلها الأزهر لنشر نور الرسالة السامية للدين الإسلامي في القارة بأسرها. 

وقال المرصد فى تقريره : "لم تتوقف جهود الأزهر على الدعوة والتعليم والتوعية، بل اضطلع الأزهر بتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين في ربوع إفريقيا سواء كان ذلك بسبب جفاف أو ضعف في الإمكانات أو نزاع مسلّح حرم البلاد من التمتع بخيراتها، وتتوالى القوافل الطبية التي يرسلها الأزهر الشريف على البلدان الإفريقية على مدى عقود طويلة مدّ فيها الأزهر يد العون من خلال أدوية وأطباء يقومون بزيارة المناطق التي غلبها المرض وتعمل على إنقاذهم من شباك المرض،  وآخر هذه القوافل قافلة طبية في ولاية أبشي بدولة تشاد أختتمت أعمالها منذ 10 أيام بتوقيع الكشف الطبي وتقديم العلاج لنحو 15 ألف حالة مرضية في 13 تخصصًا، كما أجرت قرابة (300) عملية جراحية مختلفة، وساهمت القافلة بشكل فعَّال في تقديم الخدمات الطبية المتكاملة، وبشكل مجاني للأهالي، حيث ضمّت نخبة من أكفأ الأطباء بكليات الطب بجامعة الأزهر من مختلف التخصصات.

 

وأضاف المرصد : "في الوقت الذي غفلت فيه دول عظمى ومنظمات دولية عن الأزمة في إفريقيا الوسطى، ولم تحرك مشاهد العنف المتزايدة لها ساكناً، لم يقف الأزهر الشريف مكتوف الأيدي إزاء هذا الوضع المأساوي بل بادر بالتدخل والوساطة لحل الأزمة بين الأطراف المتصارعة بالبلاد من خلال وفد أزهري التقى بشخصيات محورية في الصراع الدائر كما التقى بعدد من صناع القرار ساعيًا للتقريب بين وجهات النظر وتحقيق مصالحة وطنية تحقق السلام المنشود لكافة الأطراف.

 كما أرسل الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين قافلة السلام لعاصمة إفريقيا الوسطى بانجى خلال شهر يونيو عام 2015م؛ حيث عقدت القافلة عددًا من الأنشطة والفعاليات واللقاءات من أجل تحقيق مصالحة وطنية، ونبذ الفرقة بين أبناء الشعب من المسلمين والمسيحيين، وكذلك رفع المعاناة عن المسلمين الواقعين تحت اضطهاد وعنف جماعة أنتي بالاكا المسيحية المتشددة، والتأكيد في الوقت نفسة على أن الإسلام لا يدعو لمواجهة العنف بالعنف، وهو من باب أولى ينهى عن المبادرة بالعنف بحق الآخرين.

وفى إطار مواجهة التطرف والإرهاب أكد التقرير أن الأزهر الشريف تصدى فكريا للجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة بوكو حرام النيجيرية وفند مزاعمها ورد على ما يثيره أنصارها من شبهات فاسدة ومزاعم باطلة، وتوجيه النصح والتوعية اللازمة للشباب الذي تستهدف هذه الجماعة ونظيراتها استقطابه للانضمام إلى صفوفها.

والأمر ذاته تم حيال حركة الشباب الصومالية التي تنشط بشكل ملحوظ في دول شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي؛ حيث لم يكن الأزهر ومرصده في معزل عن دائرة الأحداث، بل كان في قلب الصورة يؤازر المتضررين ويواسي المنكوبين ويعمل على توعية الشباب الذي تستهدفه هذه الحركة لاسيما في كينيا والصومال بمخاطر الانخراط في مسالك هذه الحركة والوقوع في براثنها، من خلال العمل على كشف ضلال هذه الحركة وبيان موقف الإسلام منها ومن جرائمها".