أعربت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة،عن قلقها البالغ لأن آلاف من المدنيين ما زالوا عالقين في المناطق المتضررة من النزاع في طرابلس بليبيا..مشددة على ضرورة إنشاء ممرات إنسانية آمنة للمدنيين المحاصرين للمغادرة،وتضامنها مع النداءات الخاصة بالوقف الفوري لإطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية .
وأشارت المفوضة السامية - فى بيان اليوم الثلاثاء - إلى أنه وفقا لأرقام الأمم المتحدة، فإن حوالي 42 ألف شخص، نزحوا منذ أوائل أبريل،بينما يعتقد أن الآلاف محاصرين في الضواحي الجنوبية لطرابلس العاصمة بما في ذلك العزيزية والسواني وعين زارة.
وحذرت من أن تزايد الغارات الجوية والقصف العنيف على الأحياء السكنية يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الإصابات بين المدنيين وتدمير البنية التحتية للمدنية والنزوح المستمر، داعية جميع الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وقالت إن تصاعد الهجمات في المناطق السكنية بما في ذلك استخدام المدفعية والصواريخ والغارات الجوية يثير القلق العميق..مشيرة إلى أنه رغم توثيق 22 حالة وفاة بين المدنيين وإصابة 74 مدنيا،لكنه من المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.
كما أعربت عن قلقها البالغ بشأن سلامة حوالي 3350 مهاجرا ولاجئا، لا يزالون محتجزين في مراكز الاحتجاز بالقرب من مناطق النزاع ،لافتة إلى وجود تقارير عن نقص حاد في الغذاء والماء وكذلك عن تخلى بعض الحراس عن وظائفهم مؤقتا.
ودعت باشليه إلى إطلاق سراح المهاجرين من مراكز الاحتجاز على وجه السرعة وأن يتمتعوا بنفس الحماية الإنسانية التي يتمتع بها جميع المدنيين بما في ذلك الوصول إلى الملاجئ الجماعية أو غيرها من الأماكن الآمنة ،داعية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى التنفيذ السريع والجماعي للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط مع التمسك بمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني الدولي.
وفي سياق آخر، قال طارق جساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية - في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم - إن عدد الضحايا بسبب الاشتباكات في ليبيا منذ 5 أبريل وحتى اليوم بلغ 345 قتيلا بينهم 22 مدنيا و 1652 جريحا بينهم 74 مدنيا.
وأضاف أن فرق الطوارئ الطبية الثلاث التابعة لمنظمة الصحة العالمية استمرت في إدارة العمليات الجراحية بالمستشفيات التي تستقبل الجرحى حيث أجرت 144 عملية جراحية كبيرة و 104 عمليات جراحية بسيطة في أكثر من أسبوع.
وأشار إلى أنه لضمان استعداد المرافق الصحية القريبة من مراكز المشردين داخليا لخدمة النازحين فإن المنظمة تخطط لتعبئة الإمدادات الطبية الطارئة وأدوات الأمراض غير المعدية لمرافق الرعاية الصحية الأولية ،لافتا إلى أن المنظمة تعمل بأقل قدرة مالية حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 6 % فقط .