دعا الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، اليوم الثلاثاء، إلى خلق أجواء التفاهم وإشراك كل القوى، بحثا عن الحلول التوافقية بما يستجيب لإرادة الشعب وتلبية لمطالبه المشروعة.
وقال بن صالح - في رسالته بمناسبة عيد العمال اليوم الثلاثاء - إن "هذا الظرف العصيب الذي تمر به الجزائر يستوجب من الجميع أن يكونوا على موعد مع التاريخ.. فلنضع خلافاتنا جانبا ونُصوب جهودنا إلى ما يوحد إراداتنا في الحفاظ على مقومات أمتنا ومكتسبات دولتنا التي جاءت ثمرة تضحيات أجيال بكاملها".
وأضاف أن "الوطن يبنيه الجميع مع الجميع، لا إقصاء فيه ولا تهميش، ولا انتقائية ولا تصفية حسابات، وهي قيم كفيلة بفرز الخيرين من المفسدين ممن عرضوا ويعرضون مصالح البلاد العليا للخطر"، لافتًا إلى أن الاحتفال بعيد العمال هذا العام يأتي في ظرف استثنائي "تميزه الهبة الشعبية للجزائريين وانتفاضتهم التي شدت إليها أنظار العالم، ليجدد عهده لشهدائنا البررة في دولة تكرس فيها قيم الفضيلة والاستحقاق ويقدر فيها الجهد والتفاني ودعوته للمخلصين من أبناء وطننا المفدى لتوحيد الجهود للارتقاء بهذا الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة".
وأشار إلى أن أصوات الجزائريات والجزائريين "غطت الوطن براية واحدة جمعت تحتها كل أطياف المجتمع وترجمت تمسكهم بوحدتهم المقدسة، وبلغت أصداه العالم أجمع، وأبهرته بسلمية مظاهراتها وانتظامها وتحضرها، بما أعطى صورة لحصانة أمتنا من أي خطر داهم".
وشدد على أن الجزائر اليوم في حاجة لهبة وطنية لرفع تحدي التنمية المستدامة وخلق الثروة وتحريك الاقتصاد بما يعود على الشعب بالرخاء والرفاه ويسهم في توفير المزيد من فرص العمل، ويفتح آمالا عريضة للشباب في مستقبل واعد، داعيا إلى إعادة الاعتبار لشرف العمل وقدسيته، مؤكدًا أن الدولة الجزائرية ستظل وفية في الدفاع عن مكتسبات العمال، وتجدد دعمها للمزيد من المكاسب والإنجازات.