حذر الاتحاد الأوروبي ، اليوم الجمعة من التصعيد في محافظة إدلب السورية وريف حماة الشمالي جراء تكثيف الغارات الجوية هناك، داعيا روسيا وتركيا لتنفيذ التزاماتها بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي - في بيان أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية - إن "الأطراف الضامنة لأستانا تعهدت بموجب اتفاق عقد في سبتمبر الماضي، بالإبقاء على منطقة خفض التصعيد في إدلب" ، مؤكدا "أن هذا الاتفاق يجب احترامه، لأن التصعيد العسكري في إدلب يعرض حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني في المنطقة للخطر، وهو سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وسيزيد من خطورة مواصلة زعزعة الاستقرار في سوريا وفي المنطقة".
وأشار البيان إلى أن "الهجمات الأخيرة في إدلب استهدفت أحياء سكنية ومنازل ومستشفيات ومراكز لإيواء النازحين، الأمر الذي نتج عنه سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين العزل" ، داعيا جميع الأطراف حماية سكان إدلب في المقام الأول وضمان الوصول الآمن والدائم للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين يعيشون معاناة كبيرة جدا".
وأكد المتحدث باسم الهيئة الدبلوماسية مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لجهود المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون الرامية إلى حل حقيقي وشامل للنزاع في إدلب، مشيرا إلى أن "العملية السياسية، المبنية على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان "جنيف" الذي يحترم حرية وكرامة الشعب السوري كله، وحدها كفيلة بتحقيق الحل الدائم للنزاع".
وكانت القمة التي عقدت بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في سبتمبر 2018 أسفرت عن توقيع اتفاق بين الدولتين الضامنتين (إلى جانب إيران) لما أطلق عليها "عملية أستانا" لتسوية الأزمة السورية، وينص أحد بنودها على تمسك موسكو وأنقرة بالإبقاء على منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.