دعا مستشار النمسا سباستيان كورتس إلى إعادة التفاوض بشأن وضع معاهدة جديدة لتنظيم وضع الاتحاد الأوروبي في ضوء التحديات الجديدة، مشيرًا إلى ضرورة تحديث معاهدة لشبونة الإصلاحية التي بدأ تنفيذها عام 2009.

وقال كورتس - في تصريحات صحفية اليوم الجمعة - إن أوروبا تحتاج إلى إبرام معاهدة جديدة لزيادة فعالية وتماسك الاتحاد الأوروبي.

وأشار كورتس - في تصريحاته التي جاءت بمناسبة بدء الحملة الانتخابية لحزبه "الشعب" في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم 26 مايو الجاري - إلى أنه منذ اعتماد معاهدة لشبونة لتنظيم أوضاع الاتحاد الأوروبي في عام 2009 تغيرت الكثير من الأمور في أوروبا.

وأضاف كورتس أن أوروبا لديها حاليًا عدة أزمات عديدة وتشمل الديون واليورو والهجرة وتغير المناخ وفوضى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وشدد مستشار النمسا على ضرورة أن تكون هناك أليات لفرض عقوبات على الدول التي لا تسدد الديون وعلى الدول التي تتراخى في مواجهة الهجرة غير الشرعية.

وقال المستشار النمساوي إن على الاتحاد الأوروبي في المستقبل التركيز بشكل أكبر على القضايا الكبرى مثل السياسة الخارجية والتحديات الأمنية مع استبعاد تشكيل جيش الاتحاد الأوروبي لأن الدول الأعضاء غير مستعدة لاتخاذ قرار إرسال قواتها إلى مناطق الأزمات.

وأضاف كورتس أن النمسا لا تريد أن تترك الاتحاد الأوروبي إلى قوى اليسار واليمين المتشددة، لافتًا إلى أن تطوير الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى سياسة قوية من تيار الوسط.