الرئيس السيسي يؤكد تطلع مصر لنقل الخبرة الألمانية في عدة مجالات خاصة التعليم والاقتصاد
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدير مصر للعلاقات المتينة مع ألمانيا، وتطلعها لمواصلة تعزيز هذه العلاقات على كافة الأصعدة، ونقل الخبرة الألمانية إلى مصر في عدة مجالات، خاصةً قطاع التعليم الأساسي، بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي من خلال تعظيم الاستثمارات الألمانية للاستفادة من فرص الاستثمار الضخمة المتوفرة حالياً في السوق المصرية، وبما يتناسب كذلك مع وزن الاقتصاد الألماني دولياً، وكذا يعكس حجم التنوع والتشابك في العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم النائب فولكر كاودر، عضو الكتلة البرلمانية للائتلاف المسيحي بالبرلمان الألماني "بوندستاج" والزعيم السابق للأغلبية البرلمانية، بحضور كل من وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن "كاودر" تقدم بالتهنئة - للرئيس السيسي - على نجاح عملية الاستفتاء الأخيرة على تعديل الدستور، والمشاركة العريضة من جموع الشعب المصري، وهو الأمر الذي يمهد لاستمرار مسيرة التنمية والبناء في مصر في مناخ من الاستقرار، فضلاً عن إشادته بما لمسه، خلال زيارته لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، من قيم التسامح والتعايش بين الأديان على أرض مصر التي اتسعت دوماً لمختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة.
كما نقل "كاودر" - للرئيس السيسي - تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مثمنا العلاقات المتميزة بين البلدين وما تشهده من تطور إيجابي خلال السنوات الماضية وعلى عدة مستويات، مؤكداً تقدير ألمانيا البالغ لدور مصر المركزي في منطقة الشرق الأوسط وما تبذله من جهود لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب دورها الهام في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.
وأكد البرلماني الألماني - أيضاً - حرص بلاده على مواصلة دفع علاقات التعاون الاقتصادي مع مصر، مشيداً ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وما يوفره من آفاق استثمارية واسعة، منوهاً بأن تجربة مصر في الإصلاح باتت بمثابة نموذج نجاح تقدمه مصر لسائر دول المنطقة والقارة الأفريقية على طريق تعزيز جهود تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية ميركل.
وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء تناول - كذلك - التباحث حول آخر تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة، وسبل التعاون بين مصر وألمانيا للتعامل مع تلك الأوضاع للتصدي للتحديات المشتركة الناتجة عنها، وقد تم في هذا الصدد استعراض مجمل المستجدات على الساحة الليبية، حيث أكد الرئيس السيسي ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة في ليبيا - منذ بدايتها - بدعم وحدة المؤسسة العسكرية لاستعادة مقومات الشرعية والاستقرار والأمن في الأراضي الليبية، وللتصدي للميليشيات والتنظيمات المسلحة ومكافحة الأنشطة الإرهابية؛ بما يمهد الطريق نحو تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية والدستورية، مشدداً على أهمية تقويض التدخلات الخارجية في ليبيا لمنع عمليات تهريب السلاح والعناصر الإرهابية إلى داخل الأراضي الليبية.