استنكرت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الأحد، مواصلة قطر شكواها الكيدية وادعاءاتها ضد الدول الأربع المكافحة للإرهاب، والمقاطعة لها وهي مصر، الإمارات، السعودية، والبحرين.
وقالت صحيفة "البيان"- في عنوان "شكاوى قطر لا تجدي"- إن قطر ما زالت تعاني حالة الارتباك المستمرة معها؛ منذ اندلاع أزمتها، ومقاطعة الدول الأربع لها، وها هي تهرول بشكواها ضدهم في كل مكان، موضحة أنها شكاوى مرفوضة؛ لضعف وغياب أسانيدها.
وأكدت تراجع قطر عن بعض هذه الشكاوى بعد تقديمها، مضيفة أن شكوى قطر الأخيرة حول التمييز العنصري، تشكل جزءا من حملة العلاقات العامة القطرية المليئة بالمعلومات الملفقة والمغلوطة، والتي ترمي إلى صرف الانتباه عن العواقب الوخيمة التي تعاني منها المنطقة بسبب سياسات قطر الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطر مستمرة في اداعاءتها الكاذبة ضد الإمارات بشأن تعاملها مع المواطنين القطريين، حول إجراءات دخولهم للأراضي الإماراتية، مشيرة إلى أن القضية ليس لها أية علاقة بالتمييز العنصري، وأن الإمارات لم تمنع في تاريخها أحدا من دخول أراضيها لأسباب عرقية أو دينية أو ما شابه ذلك.
واختتمت "البيان" افتتاحيتها بقولها إن قطر اختارت أسلوب الشكاوى وإثارة العواطف، وكان الأجدر لها أن تقوم بمراجعة سياساتها في دعم التطرف والإرهاب، منوهة إلى أن الإمارات ترحب دائما بأبناء الشعب القطري الشقيق على أراضيها، ولا تحملهم وزر أخطاء النظام الحاكم، وسياساته العدوانية تجاه جيرانه العرب.
ومن ناحيتها، أكدت صحيفة "الاتحاد"- تحت عنوان "كيد قطري"- أن شكاوى النظام القطري كيدية، ولا تستند إلى أي قانون، مشيرة إلى أن هدفها التغطية على ممارسات نظامها بدعم التطرف والإرهاب، وأن هدفها لم يكن يوما مواطنها الذي ليس له أي ذنب سوى ارتهان سياسة حكومته بمحركات خارجية تستهدف الخراب، والتدمير، وزرع الفتن، والطائفية في المنطقة والعالم.
وتساءلت الصحيفة " عن أي تمييز عنصري يتحدث النظام القطري، وهى عبارة عن إجراءات قانونية اتخذتها الإمارات؛ لوقف تداعيات جرائمه بحق البشرية، مع حرصها تماما على أن يبقى المواطن القطري موضع ترحيب"، وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إنه من الأجدى والأصح للنظام القطري أن يعيد النظر بممارساته المكشوفة أمام العلن، بدلا من التخبط بين المؤسسات القانونية الدولية، وتقديم الشكاوى، مؤكدة أن عليه إعادة النظر في سياسة دعم التطرف والإرهاب، في الوقت الذي يفترض فيه على الجهات القانونية الدولية عدم التعامل مع مثل هذه الادعاءات القطرية الكيدية.
في نفس السياق ، أشارت صحيفة "الوطن"- تحت عنوان "الإمارات واحة قيم تثري الإنسانية"- إلى أن قرار المقاطعة الذي اتخذته الإمارات مع السعودية والبحرين ومصر، سيادي بامتياز، ومضمون بموجب القانون الدولي، الذي يتيح لأي دولة تشعر بمخاطر أو تهديد لأمنها، اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات لضمان السلامة والاستقرار، خاصة أن مصدر هذا الخطر هو النظام القطري الذي بات مفضوحا للعالم أجمع بسياسته، ونواياه، والأجندات التي ينخرط فيها، ودعمه للجماعات الإرهابية بمختلف أنواعها.
وقالت الصحيفة إن قطر- في محاولتها لتجنب المأزق الذي وضعت نفسها به- باتت توزع الاتهامات الكيدية بحق الإمارات ودول الجوار، وكان آخرها الادعاءات بأن الإمارات تتخذ إجراءات عنصرية ضد رعايا قطر، مؤكدة أنه إذا كان ما تدعيه قطر في كيدها صحيحا، لما كانت الإمارات عاصمة للإنسانية.
واختتمت الصحيفة قائلة "إن قطر في محاولاتها للتشويش على جيرانها تدرك تماما أنها لن تنجح في اختراق حصون شامخة تقوم على الولاء للأوطان ونهجها ومسيرتها المشرفة".