ندوة ليبية: المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المسيطرة على طرابلس لن تسمح ببناء الدولة
أكدت ندوة دعم القوات المسلحة الليبية؛ أن المليشيات والعصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المسيطرة على طرابلس لا يمكن أن تسمح ببناء الدولة ومباشرة مؤسساتها لعملها.
وأضافت -الندوة في بيانها الختامي- أن التحالف بين العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية مع المجموعات المستترة بالدِّين والمواجهات السياسية الممثلة لما يسمى بحكومة الوفاق قد جعل كل هذه الأطراف شركاء في جريمة سلب إرادة الليبيين ونهب مقدراتهم وارتكاب أبشع الممارسات بحقهم.
وأشار البيان الختامي إلى أن استمرار الأطراف المسيطرة على العاصمة لا يمكن أن يسفر عنها تغير إيجابي بل على العكس تماما سوف يسهم في تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتفاقم معاناة الليبيين الذين يسكن ربعهم في طرابلس.
وشدد على أن معركة تطهير طرابلس من خاطفيها (الجماعات الإرهابية) جاءت تلبية صادقة من القوات المسلحة العربية الليبية لنداءات أهل المدينة لإنقاذهم من ويلات ما يعانون من تحالف الجريمة المنظمة مع الجماعات الإرهابية تحت غطاء حكومة فايز السراج.
وأضاف أن الذرائع التي يسوقها الطرف المستفيد من حالة الفوضى وترهيب الليبيين لم تعد تنطلي على أحد حتى وإن تسترت بحجة الدفاع عن مدنية الدولة وضرورة الحوار والحلول التوافقية فالكل يدرك تماما أن أول من انقلب على التجربة السياسية هو الطرف المسيطر على العاصمة عبر عملية فجر ليبيا سيئة السمعة والنتائج.
وأشار البيان الختامي إلى أن حملة التشويه الإعلامي للجهود التاريخية التي تقوم بها القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب والعصابات المسلحة تهدف لإجهاض هذا المشروع الوطني الذي يعول عليه الليبيون في إنقاذ بلدهم من حالة الفوضى والعبث والاستباحة واستعادة كرامتهم وحفظ أرواحهم ومقدراتهم.
وشدد البيان على أن حسم المعركة في طرابلس لصالح الطرف الوطني سيكون له انعكاس إيجابي على كل ليبيا وعموم دول المنطقة فالقضاء على الميلشيات والتنظميات الإرهابية سيوقف مسلسل العبث بمؤسسات الدولة وسيكون له مساهمة في تجفيف منابع تمويل الإرهاب في ليبيا ومحيطها وسيمكن الليبيين من التأسيس لبناء دولة مدنية يسودها القانون وينتهي فيها الإجرام المنظم ويعمها الأمن والاستقرار والسلام.
ودعا المشاركون في الندوة من قوى سياسية وثقافية واجتماعية أهالي طرابلس والمدن المجاورة لها إلى توعية أبنائهم من الشباب المغرر بهم وحثهم على التخلي عن الجماعات الإرهابية والمسلحة وتسليم أسلحتهم والاستعداد للمساهمة في بناء ليبيا بعد انتصار القوات المسلحة على التحالف الإرهابي .
وأكد المشاركون فشل البعثة الأممية متمثلة في غسان سلامة ونائبته في المساهمة بشكل منصف مع القوى الوطنية من أجل إيجاد حل للازمة، كما حجبت المليشيات المسلحة الحقائق بشأن تورط حكومة الوفاق في دعمها وتغطيتها على الجماعات الإرهابية والمطلوبين للمجتمع الدولي، كما أن فايز السراج شخصية ضعيفة مرتهنة للجماعات المسلحة .
وقدم المشاركون التحية لمصر العروبة قيادة وشعبا لدورها في احتضان مئات آلاف من المهجرين الليبيين، ودعمها لخيارات الشعب الليبي في الاستقرار والأمن والأمان.