رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


النيابة في «أنصار بيت المقدس»: المتهمون تعدوا حدود الله ونفروا الناس من الدين

6-5-2019 | 13:46


ذكرت النيابة العامة، خلال مرافعتها اليوم بقضية "أنصار بيت المقدس"، واقعة استهداف كنيسة العذراء والملاك ميخائيل، مشيرة إلى أن الكنيسة التي تقع في الوراق كانت تتأهب لاستقبال حفل زواج عروسين من الجيزة.


وأشارت إلى أن العروسين دعا إلى عرسهما مسلمين ومسيحيين  يوم 20 أكتوبر 2013، وضمت قائمة المدعوين نرمين مجدي، التي هيأت نجليها فيلوباتير أشرف صاحب الثلاثة أعوام، وشقيقته مريم التي تصغره.


ولفتت إلى أنه كان من بين المدعوين، محمد إبراهيم، الذي سأل نفسه هل يجوز أن أحضر العرس؟.. أيصح أن أذهب إلى الكنيسة؟، لتعقب النيابة بأنه قرأ من الدين ما يجوز تهنئة المسيحيين، وقرأ رواية النصاري الذين دعوا عُمر رضى الله عنه لطعام، فقبل الدعوة وأشار لعلي رضي الله عنه بالذهاب والمضي بالناس.


وأضافت النيابة، أن "إبراهيم" استمع للحديث النبوي الشريف: "الله الله على قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعواناً في سبيل الله"، لتُشير بأنه وعقب ذلك عقد العزم على تلبية الدعوة.


وانتقلت النيابة لسرد تفاصيل المخطط التآمري الذي عقده الجُناة لاستهداف الكنيسة، حيث أشارت لرصد المدعو أشرف الوراقي الكنيسة، ورصد مداخلها ومخارجها، وعزم على قنل مرتادي الكنيسة، وكُلف أعضاء الجماعة محمد عبد الغني ومحمد سعد ومحمد محسن على تنفيذ العملية الإرهابية، وحددوا أن يكون 20 أكتوبر هو موعد التنفيذ، وأعدوا لغرضهم سيارة ودراجة بخارية وسلاحًا ناريًا.


وتواصل النيابة سرد مشهد إطلاق النار، حيث ذكرت أن "نيرمين" حينما ترجلت من السيارة التي استقلتها للوصول إلى مكان العُرس المرتقب، لتسمع دوي الرصاصات لتظن لثوانٍ بأن أحدهم جاء ليحتفل بالزفاف، قبل أن تُصاب بأعيرة نارية لتهرول مسرعة للاطمئنان على نجليها، التي لم تكن تعلم حينها أنهما أصيبا، لتشير النيابة إلى رصاصات غادرة أصابت جسدي الطفلين "فيلوباتير" و"مريم" مُحدثة بهما إصابات أحدثت نزيفًا داخليًا، وتهتكًا بالرئة.. مشيرة إلى أن 14 آخرين أصيبوا ولكن كتب الله لهم الحياة، لتختتم سردها للواقعة قائلة: "هكذا تعدوا حدود الله، لم يكونوا من المتقين، نفروا الناس من الدين، بقواعد ليس لها من الله أساس".



تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحي الرويني وخالد حماد بسكرتارية معتز مدحت ووليد رشاد.



وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.