ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصاديين، اتهموا الصين بالتراجع عن تعهداتها التجارية السابقة لحل الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين، موضحين أن ترامب كان مستعدا لإطالة الأزمة، وذلك للضغط للحصول على تنازلات جوهرية من بكين.
وقال كبار مستشاري الرئيس الأمريكي الاقتصاديين إن ترامب غاضب من تراجع الصين عن التزاماتها، في الوقت الذي اقتربت فيه الأطراف المعنية من التوصل إلى اتفاق.. مشيرين إلى أن الاقتصاد الأمريكي قادر على التعامل مع استمرار الحرب التجارية، وأوضحوا أن الرئيس الأمريكي سيزيد من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار، صباح الجمعة القادم.
وصرح روبرت ليتهايزر كبير مستشاري ترامب التجاريين بأن ما يحدث يعد تراجعا للوراء بدلا من التقدم للأمام .. مشيرا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي رأى تآكلا للالتزامات الصينية.. وأوضح ليتهايزر أن الصين رجعت عن التزامات سبق لها وأن قطعتها، مضيفا أنه لا يعرف سبب تراجع الصين عن وعودها السابقة.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن عقبات جديدة ظهرت بين الطرفين في المفاوضات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن التصعيد الأخير من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسلط الضوء على الموقف السياسي الصعب الذي تقبع فيه الإدارة، حيث تحاول الإدارة الأمريكية درء الانتقادات الموجهة إليها بشأن العلاقة التجارية مع الصين.
كما أوضحت الصحيفة الأمريكية أن ترامب يواجه ضغطا لإظهار أن ثمن حربه التجارية مع الصين تستحق كل هذا العناء بالنسبة للشركات والمزارعين والمستهلكين المحاصرين في الوسط.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية، في وقت سابق اليوم، أن نائب رئيس الوزراء الصيني "ليو هو" سيترأس وفد المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، على أن يتوجه إلى واشنطن يوم الخميس المقبل لاستئناف المحادثات.
وأشارت الوزارة الصينية في بيان إلى أن "ليو هو" سيسافر إلى الولايات المتحدة يومي الخميس والجمعة بناء على دعوة من الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين.
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج إن وفد التجارة الصيني يتحضر لإجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة، مضيفا أنه بعد أن أحرزت الـ10 جولات السابقة من المفاوضات تقدما إيجابيا " نأمل أن يعمل الجانبان معا للقاء بعضهما في منتصف الطريق ويسعيان للتوصل إلى اتفاق ذو منفعة وربح متبادل على أساس الاحترام المشترك".