رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شيخ الأزهر: استئذان الزوجة من زوجها للخروج من المنزل ضرورة لاستقرار الأسرة

10-5-2019 | 21:33


قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنه لا يصح أن يُفهم وجوب إذن الزوجة من الزوج للخروج من المنزل على أنه تسلط عليها، بل هو ضرورة لاستقرار الأسرة وترابطها؛ فالزوجة حين تستأذن زوجها فإنها تعطي له حقه في أن يعلم إلى أين ستذهب، وهل هذا الخروج مناسب أم لا، وهو حق من حقوق الزوج يجب أن تتقبله الزوجة، موضحًا أن هناك أمورا مستثناة من الإذن وأولها زيارة الأبوين، وهي حق شرعي للزوجة، وإذا مرض أبويها لا تكون زيارتهم مجرد حق، بل هو واجب عليها، لأن هذا من باب بر الوالدين.

 

وأضاف شيخ الأزهر - في خامس حلقات برنامجه الرمضاني على التلفزيون المصري اليوم - أنه من الأمور التي يستثنى منها إذن الزوجة زوجها للخروج، هو خروجها للعمل، إذا كان قد علم حين كتب عليها أنها تعمل ورضي بذلك، فمن حقها أن تخرج دون استئذان وليس له أن يصادر هذا الحق، ولكن إذا طرأ شيء يعود للزوج الحق في أن يأمرها بالقرار في البيت، كأن يرزقوا بأطفال يحتاجون للرعاية، فقد يتسبب خروجها بضرر للأطفال والأسرة، فمن حقه شرعًا أن يأمرها ألا تخرج إلا بإذنه من أجل رعاية الأطفال، لأنه يترتب على الخروج ضرر أكبر من ضرر البقاء، فهنا وجب ارتكاب أخف الضررين، وهذا ما اتفق عليه معظم الفقهاء المعاصرين.

 

وأوضح الإمام الأكبر أن الشريعة الإسلامية كلها مبنية على المصلحة، ولكن المصلحة مقيدة بأن تكون معتبرة شرعًا، لأن هناك مصالح ليست معتبرة شرعًا مثل الربا، فهذا يضر بالمجتمع، وبالتالي لا يلتفت إليها، وأشار فضيلته إلى أن الغاية في الإسلام هي احترام الإنسان وأخذ مصلحته في الاعتبار.

 

وأشار إلى أن الطاعة والإذن يجب أن يفهم في إطار آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تساوي بين الرجل والمرأة في الإنسانية والحقوق والواجبات، إذًا الأصل في الإسلام هو المساواة بين الزوجين وما يطرأ بعد ذلك من أحكام تنظيمية يجب أن تفهم في إطار هذا الأصل.

 

ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.