أعلن الموقع الإلكتروني لجريدة «الوطن» عن محاولة مجهولين اختراق خدمة رسائل «sms» الخاصة بالموقع وبث رسالة مغرضة.
وأكدت «الوطن»، في بيان عبر موقعها مساء اليوم الثلاثاء، أنه تمت السيطرة على الأمر بعد أن تمكن المجهولون من بث رسالة مغرضة.
وأهابت إدارة «الوطن» بالقراء عدم الالتفات إلى ما يروج من شائعات حول هذا الأمر، ومتابعتها للوقوف على آخر تطورات هذه الجريمة.
وقال الكاتب الصحفي محمد البرغوثي مدير تحرير جريدة «الوطن»، إن هناك "هاكرز منحط" وراء بث رسائل مغرضة للمشتركين في خدمة الرسائل النصية القصيرة.
وأوضح أن الرسالة لم تصل إلى المشتركين في الخدمة من داخل الجريدة «الزملاء داخل الوطن لم تصلهم هذه الرسائل، وعبدالعظيم درويش المسؤول عن الخدمة لم تصله الرسالة».
وأكمل أن «هناك شيئا تقنيا ما، وأن هناك مجرما منحطا خسيسا قرر في هذه اللحظة التي يحتفل فيها المصريون بما تم إنجازه في زيارة الرئيس للولايات المتحدة أن ينتحل صفة "الوطن"، ويبث مثل تلك الرسائل».
وكان المئات من مشتركي خدمة صحيفة الوطن عبر الرسائل القصيرة قد تلقوا رسالة موجهة من الوطن تقول: «أنباء عن تحرك لقيادات بالجيش تابعة للفريق شفيق القيام بانقلاب عسكري».
أما بخصوص الجانب الفني فيوضح خبير في المجال التقني، أن مثل هذه البرامج التي يبث عن طريقها الرسائل للمشتركين تحظى بحماية أمنية قوية من قبل شركات الاتصالات، إلا أن الهاكرز أو المخترقين ربما اعتمدوا على الوصول إلى كلمة المرور للدخول على حساب الجريدة من ثم إرسال الرسالة النصية إلى عملاء المؤسسة الصحفية.
وبالنسبة للاحتمال الثاني والذي يعد تقنيا أيضا، بأن يكون «الهاكرز» أو صاحب الأزمة اعتمد على الحصول على اسم الجريدة (الوطن) وبث الخبر المزعوم والمغرض عن طريق إحدى «السيرفرات» المتخصصة في إرسال الرسائل عن طريق الدفع مسبقا وإرسالها لبعض المشتركين في الخدمة باسم مزيف يحمل اسم الجريدة.
وأضاف الخبير التقني، «حسب تصريحات مدير تحرير جريدة «الوطن»، فأن الرسالة لم تصل إلى جميع مشتركي خدمة الصحيفة، وهو ما يرجح كافة اعتماد «الهاكرز» على سيرفرات إرسال الرسائل بعيدا عن خدمة رسائل صحيفة الوطن».
واختتم تصريحاته قائلًا: «هذه توقعاتي الشخصية وكل ما صرحت به ربما يعود إلى خبرتي في هذا المجال، إلا أن التحقيقات هي من ستكشف صاحب الأزمة ومن المتورط في ذلك».
يذكر أن صحيفة «الوطن» تجري حاليا تحقيقات حول من قام باختراق خدماتها لبث هذه الرسالة وهل تم الاختراق من داخل الصحيفة نفسها أم من شركة الاتصالات أم من جهات خارجية تهدف لأحداث بلبلة في مصر.